متابعات

الأمن الإيطالي يوقف مغربيا تصفه ب”الخطير” ينتمي لتنظيم “داعش”

شرعت السلطات الإيطالية في الاستماع إلى شاب مغربي، يدعى “منير العوال”، على بعد ثلاثة أشهر تقريباً من اعتقاله في نقطة للأداء بالطريق السيار غير بعيد عن مدينة تورينو.

وألقى الأمن الإيطالي القبض على “العوال” بعد مجموعة من التحقيقات، قادت إلى الاشتباه في كونه جنّد مئات الأشخاص لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المحادثات والشات “زيللو”، إضافة إلى تطبيق المراسلة الفورية “تلغرام”.
وتشتبه السلطات الإيطالية، أيضا، في كون الشاب الذي وصفته “بالخطير”، كان يخطط لتنفيذ ضربات إرهابية بالبلد، ولا ينقصه سوى الدعم اللوجيستيكي.

وكان لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي دور كبير في التحريات التي قادت إلى القبض على “العوال”.

وقامت الشرطة الإيطالية بنقل الشاب الذي يطلق على نفسه لقب “ابن الدولة” نسبة إلى “الدولة الإسلامية” أو “ميدو”، بواسطة مروحية عسكرية وتحت حراسة أمنية جد مشددة.

وجيء به من سجنه بجزيرة سردينيا للاستماع إليه من طرف قضاة محكمة مدينة تورينو المكلفة بالملف، لأن الشاب كان مقيما بها لحظة اعتقاله.

وحل بتورينو العشرات من محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي FBI، بالإضافة إلى أطباء ومتخصصين في علم النفس والسلوكيات البشرية لأجل التحقيق مع “ابن الدولة”، البالغ من العمر 29 سنة.

ووفق ما أوردته جريدة لاريبوبليكا، فإن “ميدو” أبدى استعداداً كبيراً للتعاون مع القضاء، واستمع قاضيان أمريكيان رفقة آخرين إيطاليين للمتهم، وبعد ذلك حققت معه فرقة تتكون من عشرات الأمنيين من وكالة الاستخبارات الأمريكية بحضور مختصين نفسانيين للتحقق من كلامه، إن كان يقول الحقيقة أم أنه يكذب.

وقبل اعتقاله، وطوال 9 سنوات، أقام المهاجر المغربي في حضن أسرة إيطالية تتكون من أم تبلغ من العمر 69 سنة، وابنها الذي تعرف على الشاب المغربي حين “كان ينام في الشارع”، وعمره 20 سنة، فجاء به إلى البيت، واحتضنته العائلة، وانتشلته من “صقيع الشتاء، والمخدرات ورقت لحاله، ووضعت فيه كامل ثقتها، وظلت تُطعمه وتعامله كأحد أبنائها”.

وعند القبض عليه جاء رجال الأمن لمسكن العائلة للتحقيق وواجهتهم العجوز بقولها :”لم نكن نعلم عن أنشطته شيئاً، عاملناه كابننا وخصصنا له غرفة كفرد من العائلة، عليه اللعنة” بحسب ماحكته الأم في حوارات سابقة لها مع صحف، وقنوات تلفزية إيطالية عند القبض عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *