شهد دوار بندنار التابع لعمالة انزكان ايت ملول، يوم أمس الأحد، اندلاع مواجهات عنيفة بين سكان المنطقة والرحل، الأمر الذي تسبب في قطع الطريق المؤدية إلى مطار أكادير المسيرة.
هذا الوضع الذي استدعى معه قطع الطريق من طرف السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة التي حضرت الى عين المكان، حفاظا على أرواح وسلامة المسافرين وذويهم.
وجاءت هذه المواجهة التي استعملت فيها الحجارة والهراوات، بعد وصول الرعاة الرحل بقطيعهم القادمين من الاقاليم الجنوبية، لجل المساحات المزروعة بغابة أدمين بآيت ملول المعروفة بشجر الأركان ومغروسات فلاحية أخرى.
و حسب مصادر محلية فإن هذه المواجهات العنيفة، أدت إلى إصابة عدد من الفلاحين والرحل، بجروح متفاوتة استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب ذات المصادر فسكان المنطقة أفادوا من جانبهم أن الرعاة الرحل تجاوزوا حدودهم بعد أن عمدوا إلى إدخال ماشيتهم إلى المستغلات الفلاحية للساكنة وإتلاف المزروعات وأشجار اللوز والأركان، بالإضافة إلى مصادر المياه، مخلفين أضرارا وخسائر كبيرة.
بالمقابل يقول الرعاة أنهم تكبدوا خسائر مادية ، بعد محاصرة السكان لمجموعة من القطيع وكانوا سببا في نفوقها.
و في محاولة لاحتواء الاحتقان بين الرحل والسكان بجهة سوس، وبعد توصلها بإخبارية أمنية، انتقلت خلية الأزمة التابعة لعمالة انزكان لعين المكان للحيلولة دون الاصطدام والبحث عن اساليب جدية للتهدئة والهدنة بين الأطراف المتنازعة.
مصادر مطلعة أكدت ل”مشاهد” أن عامل انزكان ” اسماعيل ابو الحقوق ” قام بالتنسيق بين كل من والي كلميم وادنون وعامل اشتوكة ايت باها ، وعامل أسا ووالي العيون ووالي جهة سوس ماسة، بغية إيجاد حلول لفض النزاعات الناجمة عن الممارسات الرعوية، كإحداث خلية للتدخل والمساهمة في تسوية النزاعات الناجمة عن الممارسات الرعوية لإنهاء الأزمة المشتعلة.
وفي هذا الصدد فقد عقدت اللجنة الإقليمية للمراعي، يوم الأربعاء الماضي، اجتماعا بمقر عمالة إقليم تيزنيت، خصص لتدارس الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتهيئ أحسن الظروف لتنزيل وتطبيق القانون رقم 113.13، وطرح أنسب السبل لحسن تدبير هذا النشاط الرعوي التقليدي داخل النفوذ الترابي للإقليم.