مجتمع

كلميم .. المصادقة على الخطط الإقليمية لتأمين الزمن المدرسي للمتعلم

انعقد بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، مؤخرا، اجتماع تنسيقي جهوي تم خلاله المصادقة على الخطط الإقليمية للدعم التربوي من أجل استدراك الزمن المدرسي الضائع بسبب التوقفات الجماعية الأخيرة للأساتذة أطر الأكاديمية.

وأفاد بلاغ للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، الجمعة، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها الأكاديمية “مستحضرة المصلحة العليا للتلميذات والتلاميذ بالجهة، وكذا في سياق تنفيذ توجيهات وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي” بخصوص الخطط الجهوية لاستدراك وتأمين زمن التعلم.

وأضاف المصدر أن مدير الأكاديمية، عبد الله بوعرفه، أكد أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى خلق باحة لتقاسم الاجتهادات الإقليمية قصد الوصول إلى هدفين مترابطين “يهم الأول استدراك الزمن المدرسي الذي تم هدره بسبب التوقفات الأخيرة لأطر الأكاديمية، والثاني يهم ضمان تمدرس التلاميذ بصفة عامة خلال ما تبقى من السنة الدراسية”.

وبعد أن ذكر بجميع محطات مقاطعة الدروس من طرف أطر الأكاديمية والتي انطلقت منذ يوم رابع مارس الماضي، أبرز بوعرفه، يقول المصدر، أن الأكاديمية ” باشرت، بتنسيق مع مديرياتها الإقليمية، فتح كافة قنوات التواصل مع المتدخلين والشركاء لتلتحق هذه الفئة (أطر الأكاديمية) بأقسامها، لكن بالرغم من ذلك تواصل هذا التوقف في مجموعة من الأقسام بالجهة لأربعة أسابيع بنسبة تراوحت ما بين 86 و94 في المائة، حيث بلغ مجموع المتوقفين عن العمل من أطر الأكاديمية 638 أستاذا وأستاذة، علما أن أزيد من 105 أستاذة وأستاذ التحقوا بمقرات عملهم”.

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن المديرين الإقليميين لمديريات كلميم ، طانطان، سيدي إفني وأسا الزاك ، “قدموا خلال هذا الاجتماع عروضا مفصلة ومداخلات مرفقة بإحصائيات استعرضوا من خلالها وضعية كل مديرية على حدة، قبل التدخل، والتدابير الإجرائية المتخذة بعدها”.

وانصبت جل مداخلات المشاركين في أشغال هذا الاجتماع، يضيف المصدر، “حول البحث عن السبل الكفيلة لتأمين الزمن المدرسي واحترام القوانين والمساطر المعمول بها استحضارا لما يجري حاليا من توقف جماعي في العديد من المؤسسات التعليمية بالجهة والذي مس بشكل كبير حق من حقوق المتعلم في التمدرس”.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على الصيغتين المتعلقتين باستدراك الزمن المدرسي وضمان تمدرس جميع التلاميذ انطلاقا من اليوم الأول للدخول بعد الفترة البينية الثانية.

وقد أشاد مدير الأكاديمية بالجهود التي بذلتها الأطقم الإدارية والتربوية بالمديريات الإقليمية، وكافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين، وكذا الانخراط الإيجابي في كل ما من شأنه ضمان استمرار التمدرس خلال ما تبقى من السنة الدراسية، والارتقاء بالمنظومة التربوية الجهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *