نظمت جبهة القوى الديمقراطية، اليوم السبت بالجماعة القروية عين لكدح بدائرة تيسة (إقليم تاونات) تجمعا خطابيا، ترأسه الأمين العام للحزب المصطفى بنعلي، حول النموذج التنموي الجديد بالعالم القروي. وعقد التجمع الذي حضره أعضاء الأمانة العامة للحزب تحت شعار ”التنمية القروية مدخل لبناء نموذج تنموي جديد“، حيث تم استعراض القضايا والمشاكل التي تهم العالم القروي وواقع المرأة القروية وقضايا التعليم والصحة والربط الطرقي المطروح بإلحاحية وسبل تسريع وتيرة النمو محليا.
وأوضح بنعلي أن جبهة القوى الديمقراطية اختارت منهجية خاصة لصياغة تصورها للنموذج التنموي الجديد اعتمادا على مقاربة تشاركية مع الاحزاب والنقابات، وأيضا القيام بزيارات للتنظيمات الترابية للوقوف عن كثب عن تصورات المناضلين في هذه الجماعات.
وأضاف أننا في هذه الجماعة أمام نموذج لم يستفد من ثمار النمو التي حققتها البلاد في اطار النموذج الذي نسعى بتوافق وطني وعلى رأس ذلك دعوة الملك محمد السادس لان يكون نموذجا بديلا تستفيد منه كل الفئات والمجالات في العالم القروي.
ودعا الى بلورة نموذج تنموي يعمل على استدراك الخصاص في كل المستويات وفي طليعتها الخدمات الاجتماعية الأساسية العمومية التي يجب على الدولة أن تسرع من وتيرة انجازها وذلك على قدر المساواة ليكون المغرب للجميع ولجميع إبنائه.
وقال إن جبهة القوى بصدد الصياغة النهائية لتصورها لهذا النموذج في إطار المقاربة التشاركية التي اختارها الحزب، وتعقد اجتماعات خصوصا في العالم القروي لبلورة هذا التصور علما أن العالم القروي لا يستفيذ من النمو خصوصا وانه يتوقف على ما تجود به السماء من أمطار كما أن الفلاحة في شقها المرتبط بالفلاح الصغير لا تستفيد من المجهود التنموي للبلاد.
وفي تصريح صحفي خص به جريدة “مشاهد”، قال سعيد جوان، عضو الأمانة العامة للحزب، إن هذه المبادرة الحزبية تأتي في إطار اهتمام الحزب بمختلف فئات الشعب المغربي لاسيما ساكنة العالم القروي التي تعاني من فوارق مجالية وعزلة وتهميش بشكل لايتماشى والنموذج التنموي المأمول”.
وأبرز سعيد جوان، أن حزب جبهة القوى الديمقراطية، منخرط في دينامية نضالية وتنظيمية، على أمل كسب رهان التنمية التي ينشدها المغاربة، تنمية مستدامة وشاملة”.