وطنيات

ازكاغ: يسائل الحكومة حول الظروف اللاإنسانية لنقل العمال والعاملات

وجه الحسين ازكاغ برلماني عن حزب الاستقلال، أمس الاثنين، سؤالا شفويا لكاتب الدولة المكلف بالنقل عن حوادث السير المتكررة التي ذهب ضحيتها عدد كبير من العاملات والعمال.

وتساءل ازكاغ عن “مآل الإجراءات التي تعهدتم سابقا باتخاذها لحقن دماء العاملات والعمال الزراعيين وباقي الفئات الإجتماعية الفقيرة بالعالم القروي، جراء تكرار الحوادث المميثة (آخرها بمولاي بوسلهام واشتوكة ايت بها ، وبركان وسيدي سليمان)، بسبب نقلهم على متن آليات غير آمنة وفي ظروف غير إنسانية”.

وقد أقر محمد نجيب بوليف في رده على السؤال أن وزارته سجلت، كون نقل العمال والعاملات يتم في ظروف مهينة ولا تستجيب في أغلبيتها للقواتين المنظمة للنقل. كما حمل المسؤولية أيضا للسائقين الذين كانوا وراء حدوث بعض الحوادث المميتة.

وفي تعقيبه أكد البرلماني أزكاغ “لا بد أن نقف ونحن على بعد يوم واحد عن العيد الأممي للطبقة العاملة، على أبشع مظاهر الاستغلال الطبقي المتعدد الأبعاد لهذه الطبقة، بدء من إمعان الحكومة في هضم حقوقها من خلال التمييز الاجري بواسطة مدونة الشغل (الحد الأدنى للأجر smag  1800 و2600 smig للفئات في القطاعات الاخرى، وهو ما كرسه للاسف اتفاق 25 أبريل الجاري، والذي خيب آمال الطبقة العاملة المغربية”.

وختم تعقيبه بالقول “وانتهاء، بتجريدها من إنسانيتها وتمريغها في وحل المهانة واستباحة أرواحهم بالتساهل مع الشركات الفلاحية الكبرى، لتسخير شاحنات وآليات فلاحية مهترئة تخصص لنقل الأدوية والبهائم ولا تصلح حتى لنقل المنتوجات الفلاحية، لحشرهم بها مما يليق معها تسميتها بعربات الموت، ولذلك، على الحكومة سن تشريعات تلزم هذه الشركات التي تستغل الإنسان وتستنزف المجال، توفير حافلات لنقل عمالها، وتقديم الدعم المالي اللازم لتأهيل أسطول نقل العمال بالنسبة للفلاحين الصغار والمتوسطين، نظرا لظروف الجفاف والمنافسة الغير متكافئة والمتوازنة بالسوق الفلاحية. وليس مستساغا أن تحملوا، السيد الوزير، وزر معضلة هذا الملف الثقيل للسائقين المغلوب على أمرهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *