متابعات

لقاءات البوليساريو في جنيف.. استئجار خدمات أجانب للمرافعة وكتابة المداخلات

أظهرت جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف السويسرية أن جبهة البوليساريو تلجأ مرارا لاستئجار خدمات سياسيين ووسطاء لتحرير مرافعاتها خلال أشغال المجلس، بالإضافة إلى كتابة المداخلات التي تلقيها وفود الجبهة.

فقد ذكر مصدر مقرب من الجبهة أن «السويسريجون فرانكو فاتوريني” يقوم بعرض خدماته المؤدى عنها لتأطير قدرات  وفود الجبهة المشاركة في دورات آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة منذ ما يقارب سنتين، كما يعمل على توسيع معرفة وفود جبهة البوليساريو على عمل آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وله أنشطة مستمرة داخل البرلمان السويسري».

وأضاف المصدر ذاته أنجون فرانكو” أصبح متخصصا تحرير المداخلات الشفوية أمام المجلس الأممي وممثلي الدول للرد على التقرير السنوي للمفوضة السامية لحقوق الانسان والتي وكعادة كل المفوضين الذين سبقوها لا يتطرقون لقضية الصحراء.

وتابع المصدر أنجون فرانكويحرص على صياغة التقارير المقدمة، وكذا متابعة مسارها داخل مؤسسات المجلس الأممي لوحده، ويقوم  بمراجعة كل التقارير التي ستقدم الى مجلس حقوق الانسان من طرف كل المنظمات التابعة للجبهة، وإعادة صياغة وتصحيح هذه التقارير بما يتلاءم ومتطلبات الهيئات التابعة للمجلس الأممي.

كما يقومجون فرانكو” برسم خارطة طريق لطرح أهم المواضيع المؤثرة التي يجب تناولها خلال عمل مجلس حقوق الانسان طوال السنة وخاصة خلال دورات المجلس الثلاث، كما يشرف على تسيير كل الندوات حول الصحراء المنعقدة داخل مجلس حقوق الإنسان، وكذا الندوات الصحافية الخاصة بجبهة البوليساريو التي ينظم بعضها داخل مقر النادي السويسري للصحافة.

 ويرى متتبعون للشأن الصحراوي أن من أخطاءجون فرانكو”، الذي يتقاضى مبالغ مالية عن هذه المهام، انه اختصر مشاركة وفود الجبهة في أن تبقى رمزية أو شكلية، وتقتصر على قراءة مداخلات شفوية وبرامج يعدها هو نفسه سلفا، حيث يمنع على الوفود الاتصال بصفة مباشرة بالمؤسسات أو الآليات الأممية لحقوق الإنسان بأي حال من الأحوال، وقد أثرت هذه الوضعية سلبا على نظرة عدد من مندوبي الدول الدائمين وكذا بعض المقررين الخاصيين ومؤسسات أخرى، حيث ترى هذه الجهات أن المرور عبر وسطاء أوسماسرة يطرح تساؤلات كثيرة حول عدالة وصدق الأطروحات المقدمة، فهذه الجهات وآليات مجلس حقوق الانسان الأممي تكون دائما أكثر تفاعلا مع النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان المستقلين الذين يتصلون بهم مباشرة وليس عبر وسطاء معروفين.
وأضاف المتتبعون أنجون فرانكو” يواجه حضورا مغربيا وازنا بالمجلس الأممي لحقوق الإنسان، يجعل كل مساعيه المؤدى عنها مجرد مضيعة للوقت، وتساءلوا لماذا تستمر جبهة البوليساريو في المشاركات الصورية في دورات مجلس حقوق الانسان بجنيف السويسرية، وهل يتعلق الأمر بسجل حقوق الإنسان الأسود داخل مخيمات تندوف؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *