ثقافة وفن

لايختلف عن “حموضة” المسلسلات الأخرى .. انتقادات للمسلسل الأمازيغي “أغبالو”

تبث القناة الثامنة تامازيغت خلال شهر رمضان الحالي مسلسلا من 30 حلقة يحمل عنوان “أغبالو” Aghbalu، حول حياة الرايس “الحاج بلعيد”، وأثارت الحلقات الأولى للمسلسل انتقادات من طرف المشاهدين والمتتبعين لهذا العمل الدرامي.
جريدة “مشاهد”، قامت بصياغة تركيبية لملاحظات وانتقادات مجموعة من المتتبعين والفنانين، حيث اعتبر مشاهدون للمسلسل أن “سلسلة “اغبالو” ليست في المستوى مادام مدة كل سلسلة 15 دقيقة، وأكثرها عبارة عن الأغاني والدموع مما سيؤثر سلبا على السلسلة وستفقد المشاهدين يوما وراء يوم”.

من جهته، يعلق متتبع وناشط ثقافي “مسلسل بدون أية حبكة في السيناريو هو أقرب من ناحية تصويره إلى برنامج توثيقي منه إلى عمل درامي، موسيقى تصويرية جد عادية، ممثلون مبتدئون يظهر على أدائهم الحفظ وحتى الضحك وهم في مواقف الرعب، ديكور مرتجل بزرابي تركية حديثة وافرشة من صالون القرن 21، وألبسة لا تعكس الواقع سراويل من نوع ولون موحد وبلغة صفراء جديدة طوال الوقت في المناسبات والحياة العادية”.

وزاد المتتبع في تعليقه، “مُسلسل تنعدم فيه قصص متزامنة ويدور في فضائين، خارجي لمسير الفرقة، وداخلي بدار الباشا، و إطناب في نقل المشاهد الموسيقية لملئ الفراغ، إلى أن يرمي بنا السرد في الماضي “فلاش باك” في دوار الرايس بلعيد، لتبدأ القصة بنفس انطباع البداية من البرودة في المشاهد، وحوارات ضعيفة لا تحمل اي تشويق”.

وبالإضافة إلى انتقادات طالت جوانب أخرى من الفيلم، تساءل الفنان، رشيد أسلال، عن خلفيات توزيع الأدوار داخل الفيلم، بالقول ” حتى أضع حدا لهذا العبث، ألا ترون أن عاطيف كان يستحق دور المقدم و بالتالي سيكون حاضرا طول المسلسل ثم سيعطي أكثر في الدور، لكنه يبدو أغلى ثمنا، علاش بوشان داك المشهد الصغير هو للي كاتستاحق علاش علي شوهاد مايستاحقش يلعب دور الحاج بلعيد؟

ويرى رشيد أسلال، أن الاستغلال الفاحش للفنان الأمازيغي، وشكون المسؤول على هاد الفساد الأخلاقي، كانت فرصة لممثلين عطاو بزاف للفن و فرصة للمبتدئين يلعبو أدوار صغيرة مع أساتذتهم لكن منطق المال والفساد الأخلاقي قلب الموازين فأصبح أعزة الفن أذلته، شكون هاد المفسد للي تايستاغل الفنانين ويستاغل الضعف ديالهوم ” يتساءل أسلال؟.

الباحث الأمازيغي، أحمد عصيد يرى أنه “يمكن اعتبار هذا المسلسل حدثا فنيا وثقافيا مميزا، ليس فقط لأنه أول احتفاء تلفزيوني بشخصية فنية أمازيغية، بل لأنه أول إنتاج وطني مغربي يتمّ تقديمه حول شخصية فنية مغربية، علاوة على أنه لا يعكس فقط أبعاد شخصية الفنان، بل روح المرحلة التي عاش فيها، ما يفسر المجهود التي تم على صعيد تجميع الوثائق والنصوص الخاصة بهذه المرحلة”.

ومع انطلاق بث حلقات المسلسل، قال المخرج مصطفى أشور، في تصريح صحفي”أنه تم الاعتماد من حيث إعداد هذه المادة العلمية على شخصيات علمية كأحمد عصيد، وأسماء فنية كبيرة كعبد اللطيف عاطيف وبردواز وأخرون…”، مضيفا “لا يمكن التكهن برد فعل الجمهور… وأنا أحترم جميع الآراء… المنتقدة منها قبل المعجبة… لكن كمخرج لعمل كبير ومميز كأغبالو أشعر بالفخر الكبير، وأنتهز الفرصة لأشكر كل أعضاء الفريق التقني والفني وإدارة الإنتاج على المجهودات التي بذلوها من أجل إخراج هذا العمل للوجود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *