متابعات

البوليساريو: صدمة السالفادور.. واختطاف ناشط إعلامي

بعد عدد من الممارسات الرامية إلى التضييق على نشاط المدونين ونشطاء الإعلام الاجتماعي،أوقفت فرقة تابعة لدرك البوليساريو أمس الاثنين أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بمنطقة المسماة الشهيد الحافظ المدون مولاي آبا بوزيد، ولم تفصح جبهة البوليساريو عن أسباب هذا التوقيف والجهة التي أصدرت الأمر به، وقد تم نقله إلى جهة غير معروفة مما يؤكد أن العملية عملية اختطاف في وضح النهار.

وطالب عدد من ساكنة مخيمات تندوف بإطلاق سراح المدون المذكور، منددين بتوالي عمليات الاختطاف القسري، محملين قيادة الجبهة المسؤولية الكاملة عن تبعات ما سيجري من تداعيات للعملية الأخيرة.

و يعرف عن مولاي آبا بوزيد انتقاداته العلنية للفساد المستشري بدواليب مؤسسات جبهة البوليساريو.

من جهة أخرى، تجاهلت قيادة البوليساريو صدمة قرار السلفادور القاضي بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجبهة وجمهوريتها الوهمية، وبخلاف حملاتها الدعائية للترويج لبعض الانتصارات الكاذبة التزمت القيادة هذه المرة الصمت بعد قرار السلفادور الذي جاء بعد مدة قصيرة من اعلان الخارجية السلفادورية عن إجراء مراجعة لعلاقاتها الدبلوماسية مع الجبهة، في أعقاب الزيارة التي قام بها زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس السلفادوري المنتخب نجيب بوكيلي

وقالت مصادر من مخيمات تندوف إن الديبلوماسية المغربية ستحاول استثمار هذا القرار من أجل اقناع المزيد من البلدان بقطع علاقاتها الدبلوماسية بالبوليساريو، في وقت توقف فيه قطار مسلسل الاعتراف بجمهورية البوليساريو عام 2011 أي بعد اعتراف جمهورية جنوب السودان.

وأضافت ذات المصادر أن دبلوماسية جبهة البوليساريو تحولت مكاتبها في السنوات الأخيرة إلى أماكن لجمع المال على حساب معاناة ساكنة المخيمات، مبرزة أن الكثير من المكاتب لازالت شاغرة بينما تصرف الجبهة شهريا ميزانيات بالعملة الصعبة على هذه المكاتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *