ثقافة وفن

موسم طانطان.. حضور لافت للمنتوجات التقليدية للمغرب وموريتانيا

تحضر منتوجات الصناعة التقليدية الموريتانية الى جانب مثيلتها المغربية بالدورة ال 15 لموسم طانطان الذي تحل عليه الجمهورية الإسلامية ضيف شرف، عنوانا آخر للموروث الثقافي المشترك بين البلدين.

واستعرض الصناع الموريتانيون، الذين ترأس وفدهم نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية الموريتانية إبراهيم سامبا، منتوجات متنوعة تشمل الأواني الخشبية والنحاسية والمصنوعات الجلدية والنسيج ولأدوات المنزلية، من خشب وحديد ونحاس، وكذلك الأفرشة والحلي والخزف تحيل الى حياة الأسر الموريتانية لا سيما أدوات تستعمل في صناعة الخيام.

وسجل سامبا ذلك التطابق بين منتوجات الجنوب المغربي والموريتانية التي تحيل الى ثقافة واحدة ، داعيا الى ضرورة الحفاظ على هذا الموروث وحمايته من الاندثار، ونقل أسراره الى الأجيال الصاعدة باعتباره وجها من وجوه حضارة البلدين.

وذكر المسؤول ببعض من المنتوجات التي المشتركة بين موريتانيا والجنوب المغربي من قبيل “رحال” وهو أداة من الخشب توضع عليها الصناديق والأقمشة داخل الخيمة ، و”الكوفر” (الصندوق)، المصنوع من خشب السدر ، و”الكلابة” (السوار ) من الفضة وخشب السدر أيضا، و “فرات” أو القلادة من الفضة أو العبر ، و”النايلة” و”الكور” .

وشاركت موريتانيا بوفد هام ترأسه وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد ولد محم في فعاليات الدورة 15 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة ألموكار (14 الى 19 يونيو).

ويذكر أن غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم واد نون نظمت في إطار فعالبيات الموسم معرضا للصناعة التقليدية تحت شعار ” لمسة الصانع التقليدي : فن ، إحساس وذوق”.

واشتمل برنامج الموسم على العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها الخيام الموضوعاتية والأنشطة التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، إلى جانب سهرات فنية وموسيقية.

وتم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *