أسدل الستار، مساء أمس الأحد، على الدورة الثالثة لمهرجان القصبات بالنقوب، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “قصبات النقوب موروث ثقافي وامتداد حضاري ورافعة تنموية محليا وجهويا”.
وتميزت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية مهرجان القصبات، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومجلس جهة درعة-تافيلالت، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والجماعة الترابية النقوب، بإقامة عدة أنشطة ثقافية وفنية، وتقديم عروض حول الموروث المعماري الذي تشكله قصبات المنطقة والمجهودات التي يجب بذلها للحفاظ عليها وتثمينها.
وقال الحسين بنعامر، رئيس الجمعية، في تصريح صحفي، إن هذه الدورة حققت أهدافها الكبرى في إثارة الانتباه إلى عدد من القضايا التراثية والفنية ذات الطابع المحلي.
وأشار إلى أن دورة سنة 2019 عرفت استقبال وفد من الفيدرالية الدولية للفن الفوتوغرافي يتكون من 200 شخص ينتمون لنحو 35 دولة من القارات الخمس، من أجل زيارة المعالم التاريخية في جماعة النقوب.
ويتوقع بنعامر أن تكون لهذه الزيارة آثار مهمة على مستوى التعريف بالمنطقة، حيث تعتزم الفيدرالية مكافأة أحسن صورة ملتقطة للمعالم السياحية والثقافية في منطقة النقوب.
وشهدت هذه الدورة أيضا تنظيم ندوة وطنية حول موضوع “سبل تصنيف قصبات النقــوب موروثا وطنيا .. آفاق و تحديات”، هدفت إلى التعريف بالمجال الثقافي والمعماري للقصبات ودورها التاريخي والسياحي.
كما شمل برنامج المهرجان تقديم عروض فنية بمشاركة مواهب محلية وفنانين من جهة درعة-تافيلالت، وكرنفال احتفالي يستعرض ثقافة وتقاليد المنطقة.
ونظم أيضا سباق للماراطون من أجل اكتشاف المعالم الطبيعية للمنطقة، وذلك بمشاركة 50 عداء من المغرب والخارج.
ويعتبر المنظمون أن هذه الدورة “تشكل انتقالا نوعيا نحو وقفة تأملية حول برامج ينتظر أن يكون لها وقع إيجابي على التنمية المحلية، وذلك من خلال الانخراط المباشر للساكنة و لكل المهمتمين”.
يذكر أن الدورة الثانية من مهرجان القصبات بالنقوب نظمت خلال الفترة من 13 إلى 15 أبريل 2018، تحت شعار “قصبات النقوب .. تراث ثقافي ومعماري مؤهل للتصنيف العالمي”.