متابعات

جبهة البوليساريو وسياسة تكميم أفواه ساكنة المخيمات

في خضم الاحتقان الذي تعيشه مخيمات تندوف بسبب اختطاف واعتقال مولاي أبا بوزيد، والفاضل ابريكة، ومحمود زيدان وهم ثلاثة مدونين دأبوا على فضح الفساد الذي تحتضنه قيادة جبهة البوليساريو، قالت مصادر معارضة من داخل المخيمات إن هذا الاعتقال تسعى من خلاله القيادة المتنفذة داخل الجبهة إلى تحقيق بعض الغايات، أولها حماية ممارسات وسياسات القيادة من الانتقاد، أي لا سبيل للرأي المخالف بمعنى؛ إما أن تقبلوا بسياساتنا كماهي، وإن اعترضت عليها فستلفق لك تهمة العصيان و إثارة الفتنة.

وثانيها: تحصين مؤسسات الجبهة من الانتقاد وبيان العيوب، بمعنى أنه لا يجوز تسليط الضوء على عمل هذه المؤسسات وأدائها وما يحدث فيها، لأنها تسير بمنطق « الزريبة » ولا يجوز لأحد انتقادها.

وثالث هذه الغايات، تضيف ذات المصادر، هو حظر انتقاد ساكنة المخيمات لقيادة الجبهة ببيان أخطائهم وزلاتهم، وحماية الوصوليين والانتهازيين من أعضاء القيادة الذين همهم الوحيد تحقيق منافع شخصية والوصول إلى مراكز المسؤولية من خلال التطبيل والتزمير للفاسدين.

ورابع هذه الغايات هو التستر على الاختطاف القسري للخليل أحمد وإلهاء ساكنة المخيمات، فقد كان المدونون المعتقلون من الداعمين الإوائل لهذه القضية، فهدف القيادة أن يبقى هذا الاختطاف القسري طي النسيان، لأنه يمثل انحرافا خطيرا تتحمل جبهة البوليساريو مسؤوليته.

يذكر أن المختطفين الثلاثة مولاي أبا بوزيد، محمود زيدان، والفاضل ابريكة، قد تمت إحالتهم إلى سجن « الذهيبية » بعد مضي أزيد من عشرة أيام على اختطافهم واقتيادهم إلى مكان مجهول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *