كواليس

الدرارگة..السلطة ومكتب الصحة يمارسان مراقبة غير قانونية على وحدات إنتاجية

علمت “مشاهد” أن موظفة بالمكتب الصحي بجماعة الدراركة التابعة لعمالة أكادير- إدوتنان بمعية عون سلطة أصرت على اقتحام وحدة انتاجية لتصدير السمك بالمنطقة الصناعية بتگاديرت، وأقدمت الموظفة المذكورة على الدخول عنوة إلى قاعة معالجة السمك بلباسها العادي في مخالفة صريحة لشروط الصحة والسلامة.

وسجلت كاميرات المعمل تفاصيل هذا الاقتحام غير المبرر والذي يوفر له عون السلطة الغطاء بأوامر من قائد المنطقة.

وأثار هذا الهجوم، الذي وقع يوم الخميس فاتح غشت الجاري، امتعاض المستثمر الذي قال إن وحدته الانتاجية متخصصة في تصدير السمك، وبالتالي فهي مراقبة بيطريا من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “الأونسا”، كما تخضع لشروط الاتحاد الأوروبي في مجال الصحة والسلامة الغذائية، وهي شروط ومعايير دقيقة، تجعل من زيارة مكتب الصحة الجماعة مجرد نوع من الابتزاز ومضايقة المستثمرين.

وأضاف المستثمر المذكور أنه من الأوائل الذين استثمروا أزيد من 4 ملايير سنتيم من أجل إنجاز هذه الوحدة بالدراركة، والتي تشغل عشرات العمال من المنطقة، مبرزا أن هذه السلوكيات التي انخرطت فيها السلطة المحلية ممثلة في القائد والمكتب الصحي الجماعي تنم عن معاكسة صريحة لعملية تشجيع الاستثمار بالرغم من الخطب الملكية الصريحة في هذا المجال.

والتمس صاحب المعمل من والي أكادير وقف هذا النوع من الشطط في استغلال النفوذ واستعمال السلطة، لأنه ينتج مناخا غير ملائم للاستثمار بالمنطقة، معربا عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الممارسات والسلوكيات الشاذة.

وفي سياق متصل، قال أحد المتتبعين للشأن العام المحلي بالدراركة ل”مشاهد” إن المكتب الصحي البلدي كان عليه أن يوجه اهتمامه لمراقبة العدد الكبير من المقاهي والمحلبات والتي يشتغل بعضها خارج الضوابط الصحية، ما يصيب الساكنة مرارا بتسممات غذائية متكررة، عوض إضاعة الوقت في مراقبة معامل تخضع لشروط دقيقة للسلامة الغذائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *