أقدمت السلطات الجزائرية أمس الجمعة على حجب موقع “يوتيوب” والعديد من خدمات محرك البحث “غوغل”.
وكشف موقع “نيتبلوكس” المتخصص في الأمن الرقمي أن التضييق على “يوتيوب” وخدمات “غوغل” في الجزائر جاء للحد من انتشار شريط فيديو لوزير الدفاع السابق خالد نزار دعا فيه إلى الانقلاب على قائد الجيش الجزائري قايد صالح، الذي اتهمه بالهيمنة.
وقال نزار مخاطبا أفراد الجيش الجزائري “أنتم أيها الأصدقاء الأعزاء من تستطيعون اليوم التخلص من العقدة الملتفة حول رقابكم”
وأضاف “لا بد من إزالة الكهنة المبتدئين الذين يزعمون أنهم يمتلكون ناصية العلم باستعمال الوسائل السليمة والملائمة”، معتبرا أن لا يحركهم سوى طموحهم وغرورهم وتكبرهم وعصبيتهم.
وتابع “أناشدكم لننقد بلدنا، طالما لا يزال هناك وقت”، داعيا إلى رفع شعار “الرجل المناسب في المكان المناسب”.
ووصف وزير الدفاع الجزائري السابق، الذي ارتبط اسمه بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي الوضع في البلاد بالشاذ، وقال “كيف نقبل بالوضع الشاذ الذي نعيشه، نائب وزير الدفاع يلغي الوزراء والوزير الأول ورئيس الدولة المؤقت، إننا نعيش في عالم مقلوب حقا”.
وتأتي دعوة وزير الدفاع السابق، المقيم في اسبانيا بعد اصدار القضاء العسكري الجزائري أمرا بالقبض عليه، وعلى نجله لطفي نزار.