متابعات

نزيف هجرة الأدمغة .. الباحثة أسماء المرابط تغادر أرض الوطن

أعلنت الكاتبة والباحثة المغربية في الشؤون الإسلامية، أسماء المرابط بشكل مفاجئ عن مغادرتها المغرب.

وقالت أسماء المرابط ، في تدوينة لها، على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي،”فايسبوك”، أمس الأحد:” في طريقي إلى سفر طويل و إقامة خارج الوطن ..، محطة جديدة في حياتي لمدة لا يعلمها إلى الله”، مضيفة،” حب هذا الوطن لن يفارقني..”.

و سبق لأسماء المرابط أن نشرت تدوينة عبر “فيسبوك” عن ضرورة بناء الإنسان المغربي قبل بناء نماذج تنموية في جميع المجالات قائلة :”لن نستطيع ان نبني نموذجا تنمويا شاملا في جميع المجلات اذ لم نبني الفكر و العقل الإنساني و بلغة اخرى إذ لم نبني الانسان المغربي رجلا كان او امرأة …فلقد نسينا و للأسف بناء هذا الإنسان المغربي…”.

وخرجت الدكتورة أسماء المرابط عن صمتها، بعد الجدل الذي أثارته استقالتها في شهر مارس 2018 من الرابطة المحمدية للعلماء، حيث نشرت بيانا ضمنها توضيح أسباب استقالتها.

وحول استقالتها كتبت أسماء المرابط: “كنت مضطرة إلى تقديم استقالتي بسبب الاختلاف حول قضايا تتعلق بمقاربة إشكالية المساواة في الحقوق من داخل المرجعية الإسلامية”.

وأكدت مصادر صحافية أن الأمر يتعلق بالتحاقها بزوجها الذي عينه الملك محمد السادس سفيرا للمغرب في عاصمة جنوب إفريقيا يوسف العمراني، وهو السفير الذي كان في وقت من الأوقات مكلفا بمهمة بالديوان الملكي.

وانكبت أسماء المرابط، الطبيبة المتخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم بمستشفى ابن سينا بالرباط، منذ عدة سنوات على التفكير في إشكالية النساء في الإسلام، وألقت محاضرات عديدة في الموضوع في مختلف دول أمريكا اللاتينية وأوروبا وكندا والمغرب.

وأسست مع مجموعة من الناشطات «المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام» التي يقع مقرها في برشلونة، كما تشغل حاليا منصب رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

وللمرابط عدة مؤلفات من بينها «مسلمة وكفى» و«عائشة زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث» و«القرآن والنساء .. قراءة للتحرر» و«النساء، الإسلام، الغرب .. الطريق نحو العالمية»، كما شاركت في مؤلف جماعي صدر بكندا يحمل عنوان «كيبيكيون ومسلمون يدا في يد من أجل السلام».

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *