جهويات

زاكورة..مندوبية الصحة تقدم استراتيجية النهوض بقطاع الصحة بالإقليم

احتضنت زوال أمس الاربعاء 25 شتنبر الجاري، قاعة الاجتماعات الكبرى بعمالة زاكورة ، عرضا تضمن استراتيجية مندوبية الصحة من أجل تطوير وتحسين العرض الصحي بإقليم زاكورة، قدمه مندوب الصحة بالإقليم.

وحضره معظم هيئات المجتمع المدني ومتخلف المنابر الاعلامية المحلية والجهوية، ويهدف المشروع حسب مسؤول الصحة بزاكورة، إلى تنظيم تسيير و اشتغال المستشفى الحالي بصفة عقلانية و ذلك بحسن توظيف الأطر الطبية، تقليل نسبة إحالة المرضى إلى الأقاليم الأخرى بنسبة 70%، تخفيف العبء المادي للمرضى وعائلاتهم. إنشاء وحدة للاستقبال ، «فضاء الاستقبال والتوجيه” ، زيادة عدد العمليات الجراحية الكبرى التي يقوم بها الجراحون بنسبة 35 ٪ ، بعد تجهيز المستشفى بالمعدات الطبية، تحسين البنية التحتية للمستشفى ، مع الزيادة في قدرته السريرية للوصول الى 87 سرير على المدى القريب و ذلك بإنجاز الاشغال الاستعجالية كتوسعة مصلحة طب النساء و التوليد (20 سريرا بدلا من 10 أسرة)، نظرا لمعدل شغل الاسرة بهذه المصلحة وتجاوزها الحد المسموح به في قسم الجراحة، فإن زيادة الاسرة في هذه المصلحة خصوصا بعد الولادة بات الزاميا وذلك ب:
إنشاء غرف فردية لإبقاء معدل شغل الاسرة ملائما بنسبة 80 ٪ ، ولتسييرها بصفة عادية اصبح من اللازم توفر هذه المصلحة على 20 سريرا كحد أدنى بما في ذلك 4 غرف فردية.

أيضا بناء مصلحة خاصة للإنعاش بقدرة سريرية : 5 حيث اعتبر مندوب الصحة هذه المصلحة ضرورية لـلمستشفى الحالي ، وذلك نظرا للوضع الحالي المتميز بالنسبة المرتفعة لإحالات المرضى على مستشفى ورزازات ( 160 كلم) ؛ إضافة الى ارتفاع التكلفة المادية التي ترهق كاهل المرضى.

وأضاف المصدر نفسه أن المشروع يتضمن كذلك، توسعة مصلحة الطب العام : 20 سريرا بدلا من 10 أسرة ، هذه المصلحة يقول المندوب ، لا تشتغل حاليا بسبب نقص الموارد البشرية وعدد الاسرة الغير كافية (10 أسرة) ، و بالنظر إلى توفر التخصصات الطبية على مستوى المستشفى (أمراض القلب والغدد الصماء وأمراض الرئة وأمراض الكلى ، …).

كما اشار المصدر ذاته إلى، توسعة مصلحة الجراحة: 20 سريرا بدلا من 10 أسرة و الذي يعرف نقص في اشتغاله حسب مندوب الصحة بسبب عدم وجود وحدة للعناية المركزة و التجهيزات الغير كافية لعدة اختصاصات جراحية وخصوصا جراحة العظام و الانف و الحنجرة و الاذن

كما يتضمن المشروع، توسعة مصلحة طب الأطفال (15 سريراً بدلاً من 10 أسرة)، نظرًا للاكتظاظ الحاصل بهذه المصلحة معدل شغل الاسرة (TOM = 127.89٪) ، وغياب غرفة للعزل وصغر حجم وحدة رعاية المواليد.
وبعد انتهاء العرض، فتح باب المناقشة، بمداخلات “حادة” من طرف ممثلي بعض هيئات المجتمع المدني التي حضرت اللقاء، حيث تدخل بعضها ، بمرارة وحرقة عن ما آل إليه الوضع الصحي، من” تدني «بالإقليم خاصة الجراحة والطب العام ومستعجلات القرب . وقد حاول مندوب الصحة أثناء رده على هذه التساؤلات، بأجوبة تستهدف إعادة الثقة بين أطر قطاع الصحة والمواطن ، من كون هذا المشروع جاء لتقديم الحلول الاستعجالية للتخفيف من القلق والتوتر الاجتماعي الذي يعرفه هذا القطاع .

حيث أشار إلى أن تكلفة المشروع تتجاوز 39 مليون درهم ساهم بها مجموعة من الشركاء منهم المجلس الاقليمي والجهوي وعمالة زاكورة ووزارة الصحة . وأن المشروع واعد ومهم وهو الشيء الذي شدد عليه أحد الاطباء الذي كان ضمن الحضور.

وأثناء الردود لم تُخْفِ الاطر الطبية عن تدمرها و مضايقتها مما اعتبرته ” الحملة الاعلامية المسعورة” الموجهة ضد الاطباء خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *