متابعات

المرزوقي: ماصرح به رئيس CRT يحمل أسئلة حارقة

قال حسن المرزوقي عضو مجلس جهة سوس ماسة إن “ما قاله السيد رئيس المجلس الجهوي للسياحة يحمل في طياته اسئلة حارقة تفرض نفسها”.

وأضاف المرزوقي في تحليله لتصريح صحفي مع جريدة تلغرام بالفرنسية لرشيد دهماز رئيس المجلس الجهوي للسياحة “تطرق من خلاله لمجموعة من الاختلالات والعوائق التي تحول دون الارتقاء بالقطاع السياحي بجهة سوس ماسة،أسباب تم التطرق إليها بشكل لبق وايضا محتشم ،مفادها أن القطاع يعيش ما يشبه الإفلاس، ولم يخف السيد الرئيس- الذي اعتبره بالمناسبة كفاءة لا محيد عندها وقيمة مضافة في التدبير المقاولاتي في القطاع السياحي- الاستنزاف الذي طال المدخرات العقارية والاندحار الذي يعرفه مجال التكوين”.

وأشار أن دهماز أقدم في تصريح الصحفي تحت عنوان “À cœur ouvert avec Rachid Dahmaz, président du CRT d’Agadir Souss Massa” على تقديم مجموعة من التدابير التي من شأنها أن تعيد التنافسية للقطاع السياحي وذلك عبر نصوص قانونية في المجال الضريبي وحث على الاشراك الفعلي للقطاع الخاص خاصة القطاع البنكي واولا واخير التدخل الملكي لإنقاذ القطاع عبر ماسسة جديدة.

وقال المرزوقي في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك إن “كل ما ورد في التصور للسيد الرئيس اعتبره مهما ومركزيا ،لكنه يندرج في إطار استراتيجيات وطنية متوسطة اوبعيدة المدى ،ولا يمكن أن نتخيل تغييرات في الأفق القريب وهذا للاسف لن يخفف من المعاناة اليومية للمستثمرين والعاملين بالقطاع على حد سواء”. معتبرا أن “دهماز” بسط تصورات وتدخلات متعددة الاطراف والمرامي يحتاج وقت وميزانية قدرها السيد دهماز في 10ملايير دولار.

وتساءل المرزوقي كيف يمكن نقفز لمرحلة مستقبلية من غير تقييم ومحاسبة سليمة؟ ولماذا لا نحاسب أولا من أهدر المال والزمن في رؤيتين رصدت لهما ميزانية ضخمة -visions 2010/2020؟ ومن كان وراء فشلهما ،من كان يبيع الوهم عبر الأرقام المزيفة؟

وبالمقابل اعتبره المرزوقي في نفس التدوينة أنه كان من المفروض ايضا أن “يتم أيضا الإقرار بالتلاعبات في تقييمات بناء الوحدات الفندقية والتي يترتب عنها تناقضات صارخة بين الجودة المعروضة عند القرض والواقع”. مضيفا “من كان وراء التغييرات المتتالية لمشروع تاغازوت والذي كانت تعقد عليه امال كبيرة لتحول إلى فيلات وشقق تعوض الأرقام المفقودة من المشروع الاصلي للوحدات الفندقية التي كان من شأنها تعزيز القدرة الايواءية للمدينة والجهة وخلق مناصب الشغل أفقيا وعموديا”.


كما تساءل ايضا “لماذا طال الصمت المريب على القبضة الحديدة للخطوط الملكية في زمن الأجواء المفتوحة وللاسف في عز هذا الشعار تم إرغام شركات لا تقل وطنية على الإفلاس”.


وختم المرزوقي تدوينته “في الحقيقة ليس الاشكال وحده في الإمكانيات التي يتم استهدافها واستنزافها، بل الاشكال المركزي هو في غياب الصرامة في التتبع والمساءلة، إضافة الى ان المكانة الاعتبارية لبعض المسؤولين مكنتهم من فرض نسق ضار بالقطاع إن على مستوى الاختيارات أو على مستوى تنصيب من لا كفاءة له ،وظلت المدينة ومعها الجهة تعيش خريفا تلوى الخريف ،اغلاقات تلوى أخرى لوحدات فندقية إلى الامس القريب كانت علامة مميزة ولن اذكر الجميع ،يكفي أن نستدل بفندقي القصبة اكادير،والسلام بتارودانت” مشددا على أن “البناء الجاد يجب أن يرتكز أولا وأخيرا على قول الحقيقة كاملة غير منقوصة ،وتسمية الأشياء بمسمياتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *