مجتمع

الرشيدية تستضيف الدورة الثانية للجامعة الجهوية لدرعة-تافيلالت

انطلقت، الجمعة بالرشيدية، أشغال الدورة الثانية للجامعة الجهوية لدرعة-تافيلالت، التي تنظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة-تافيلالت، بمشاركة العديد من رجال ونساء التعليم والأطر التربوية من المغرب وفرنسا.

وينظم هذا الحدث، الذي ينعقد تحت شعار “من أجل مدرسة مواطنة دامجة ومبتكرة وتوجه ملائم في سياق متعدد اللغات”، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بالمغرب، وأكاديمية أميان (فرنسا)، والكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية وجمعية وردة دادس بفرنسا (نادي اليونسكو).

وتهدف الدورة الثانية من الجامعة الجهوية لدرعة-تافيلالت إلى المساهمة في تعزيز قدرات أساتذة المواد العلمية، وتشجيع تبادل الممارسات الجيدة بين الأساتذة، وتحفيزهم على إقامة مشاريع علمية وشراكات ثقافية وبناء الجسور بين المشاريع المدرسية والتعليم الأولي.

وأكد والي جهة درعة-تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، خلال افتتاح هذا اللقاء، أن اللغة تشكل أداة حاملة للعلم ونقل المعرفة، معربا عن الرغبة في أن يتم تعزيز هذا التعاون بين المغرب وفرنسا، ممثلا في الجامعة الجهوية لدرعة-تافيلالت، من خلال التعليم عن بعد.

وسلط بوشعاب الضوء على الصداقة التاريخية التي تجمع بين المغرب وفرنسا، البلدان اللذان تربطهما علاقات ثقافية متينة ويستمران في نفس الاتجاه بتحديات جديدة.

وأشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة-تافيلالت، علي براد، إلى أن المواضيع، التي تناقشها الموائد المستديرة وورشات العمل التي تنعقد على مدى يومين ضمن أشغال هذه الجامعة الجهوية، لها راهنيتها وذات أهمية كبيرة لأنها تستند إلى الأساسيات الوطنية للنظام التعليمي المغربي، خاصة الخطابات للملك محمد السادس.

وأوضح براد أن هذه الجامعة ستناقش أيضا المناهج البيداغوجية الجديدة من أجل تلبية احتياجات التلاميذ لبناء المعرفة بما يضمن تطورهم في عالم دائم التطور.

وأضاف أن هذه الجامعة تأتي أيضا في إطار الاستجابة لحاجيات تكوين أساتذة التعليم الأولي، ومديري المؤسسات التعليمية ومربي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن منظور دعم القدرات البيداغوجية والتعليمية.

من جهته، أكد فيليب ميلوكس، الملحق بالسفارة الفرنسية بالمغرب المكلف بالتعاون التربوي، أن الموضوع الذي اختارته اللجنة العلمية يتوافق، في جميع جوانبه، مع الرهانات الأساسية للتعليم في بداية الألفية.

وقال “لم يحدث في أي وقت مضى في تاريخ المجتمعات المتقدمة أن طرحت بحدة القضايا المتعلقة بالمدرسة وتعدد اللغات والتربية المواطنة والازدهار البشري”.

وأشار ميلوكس إلى أن الدورة الثانية من هذه الجامعة، بعد الأولى المنظمة يومي 5 و6 فبراير 2018 بورزازات، “تأتي في الوقت المناسب لإطالة أمد النقاش المتبادل، وفتح آفاق جديدة” للتعاون.

من جانبه، أعرب المندوب المكلف بالعلاقات الدولية في أكاديمية أميان، جون بوردان، عن الأمل في أن يكون هذا التعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة-تافيلالت، “مثمرا ودائما” ويمكن من تعزيز وهيكلة العمل المشترك.

ويشارك في هذا اللقاء العلمي حوالي 200 شخص، ضمنهم أساتذة اللغة الفرنسية في المرحلة الابتدائية، وأساتذة المواد العلمية بالتعليمين الإعدادي والثانوي، وعدد من المفتشين التربويين والمشرفين التربويين في التعليم الأولي والتلاميذ.

ومن بين المواضيع التي يناقشها هذا اللقاء “الثقافات والتعلم في سياق متعدد اللغات”، و”أهمية رياض الأطفال في تربية الطفل، ومناهجها المدرسية المستقبلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *