تربية وتعليم

مسؤولون تربويون يناقشون مخطط تنزيل التربية الدامجة بجهة سوس

شكل “المخطط الجهوي المندمج لتنزيل التربية الدامجة بجهة سوس ماسة” محور أشغال يوم دراسي نظم أول أمس، الأربعاء، في أكادير من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتعاون مع منظمة “اليونسيف”، والذي عرف مشاركة نخبة من المسؤولين والأخصائيين في مجال التربية على الصعيد الجهوي والوطني والدولي .

وأفاد بلاغ للأكاديمية أن هذا اللقاء تميز بالمداخلة الذي ألقاها مدير المناهج بالوزارة، الأستاذ فؤاد شفيقي، والتي ابرز من خلالها مسار إرساء التربية الدامجة من أجل تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص ، وضمان الحق في ولوج التربية والتكوين لتحقيق الاندماج في تعليم دامج تضامني، معرجا على مسار تجربة جهة سوس ماسة التي ساهمت في بناء هذا المشروع الوطني طيلة سنوات من التجريب والتصويب والتدقيق.

ومن جهته، أوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، محمد جاي منصوري، في كلمة مماثلة، أن هذه الجهة كانت منذ 2014 مشتلا لاستنبات التجربة على الصعيد الوطني، وواكبتها الوزارة وشريكها “اليونيسيف”، مما ساهم في بلورة مشروع وطني ناضج، وهو ما يتطلب منا اليوم مضاعفة الجهود وتنمية المبادرات وتقوية التنسيق والالتقائية في التدخلات بنفس استشرافي.

وبسط رئيس قسم التربية الدامجة بمديرية المناهج الإطار المرجعي للتربية الدامجة، مع تشخيص الوضعية الراهنة، مستعرضا الاكراهات والصعوبات والمكتسبات من أجل تعليم دامج، بينما قدم المنسق الجهوي للتربية الدامجة بجهة سوس ماسة، سعيد أهمان، المحاور الاستراتيجية الأربع التي تقارب العرض التربوي والنموذج البيداغوجي والحكامة والتعبئة المجتمعية في 15 تدبيرا و 44 إجراء، بناء على تشخيص مجالي للخريطة الجهوية للأكاديمية.

وشكل هذا اللقاء محطة لتعميق النقاش حول البرنامج الوطني للتربية الدامجة وعدته الإدارية والبيداغوجية، وتقاسم تجربة جهة سوس ماسة ، إلى جانب المخطط الجهوي التشاركي لتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة بجهة سوس – ماسة، بغاية إشراك الفاعلين والمتدخلين والشركاء في بناءه وبلورته وتفعيله.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي الجهوي على إثر الدينامية التي تعرفها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، والتي تم من خلالها تجريب مشروعين للتربية الدامجة بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، والتي أفضت إلى إنتاج أدوات ومعينات ووسائل من أجل تربية وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة وازنة لممثلين عن عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب المديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية في جهة سوس ماسة، وممثلي منظمتي “اليونسيف” و”إعاقة دولية”، فضلا عن الشركاء المؤسساتيين والمدنيين والقطاعيين للإكاديمية، وثلة من الخبراء والباحثين والفاعلين التربويين والإداريين، وممثلين عن مديريتي التعاون والتواصل بوزارة التربية الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *