جهويات

لتمكين حاملي المشاريع من تقديم أفكارهم..قافلة “مغرب-الابتكار” تحل بشيشاوة

حطت قافلة “مغرب-الابتكار”، التي تمكن حاملي المشاريع من تقديم أفكارهم المبتكرة، أمس الاثنين بإقليم شيشاوة.

وتم إطلاق هذه القافلة، التي بلغت مرحلتها الثالثة في إطار أجرأة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، من قبل مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتشكل هذه القافلة فرصة سانحة لحاملي المشاريع لتقديم أفكارهم المبتكرة ومشاريعهم أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء مغاربة للاستفادة من تجاربهم في التدريب والمواكبة، ولإثارة انتباه المستثمرين “لنقل هذه الأفكار إلى مستوى عال من خلال إحداث المقاولات الناشئة الخاصة بهم”.

وتعتبر المشاركة في هذه القافلة مفتوحة أمام جميع ساكنة إقليم شيشاوة الذين يتوفرون على “فكرة، أو منتج أو خدمة تساهم في حل مشكلة في التنمية، والتنمية المستدامة أو الوصول إلى الخدمات، في مختلف المجالات، مثل الصحة، والتربية، والبيئة، والفلاحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والحرف والخدمات”.

ومن المنتظر أن تقوم القافلة بجولة، تستمر أربعة أيام، بمقر مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمؤسسات الثانوية، والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، والمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، وكذا الملحقات الإدارية التابعة للإقليم، مثل باشويتي شيشاوة وإمينتانوت، ودوائر شيشاوة وإمينتانوت ومجاط وأمتوكة.

وبخصوص سنة 2020، سيستفيد 141 مشروعا أو فكرة على الأقل من برنامج يهدف إلى تطوير المشاريع، حيث سيقوم نحو 30 مشروعا منها بإحداث شركات ناشئة مع المواكبة لمدة سنتين.

وأكد عامل إقليم شيشاوة، بوعبيد الكراب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار اجرأة برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” المسطر في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، والتي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في 19 شتنبر 2018.

وأشاد عامل الإقليم بتنظيم هذه القافلة التي تعرف مشاركة ثلة من الأطر والكفاءات والشركات المواطنة للمساهمة في إيجاد حلول لمشكلة البطالة ومواكبة المقاولات الصغيرة ذات الطموحات الكبيرة.

وأشار الكراب إلى الإنجازات “النبيلة” و”المهمة” التي تحققت بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاق هذا الورش الملكي سنة 2005، والتي كان لها الأثر البليغ على ظروف عيش الساكنة، خاصة في المناطق التي كانت تسجل بها أعلى مؤشرات الهشاشة والفقر.

وشدد على أن هذا اللقاء يروم إعطاء دفعة قوية للتدابير المسطرة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تحقيق أهدافها عبر الرقي بالعنصر البشري وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل.

وأضاف أنه يمكن القيام بذلك عبر “تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة، ودعم الشباب للحصول على فرصة أول عمل من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم”.

من جهته، قدم هشام مدرومي، مندوب رئيس مؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، لمحة عن هذه المؤسسة، وسياق إنشائها وأهدافها، مبرزا التعبئة المتزايدة للمنظمين وجميع الشركاء من أجل توفير جميع شروط نجاح هذه القافلة.

وسلط ممثلو شركاء هذه القافلة، من جانبهم، الضوء على أهمية هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية من خلال الفرص المتعددة للنجاح التي تقدمها، داعين الشباب إلى العمل والمثابرة والجدية لتحقيق أحلامهم.

وبعدما ذكروا بالعناية  التي يوليها الملك محمد السادس للشباب، دعوا هذه الفئة من المجتمع إلى أن تثق في مؤهلاتها والانخراط في جميع المجهودات التنموية التي يتم القيام بها على الصعيد الوطني.

وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض مفصل لقسم العمل الاجتماعي بإقليم شيشاوة حول برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا التدابير المختلفة المتخذة لإنجاحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *