تم الإعلان عن تأسيس الرابطة الوطنية للجمعيات العاملة في مجال النهوض بالتراث في المغرب، بهدف إطلاق أرضية للتنسيق والتعاون بين هذه الجمعيات. وتسعى هذه الرابطة، التي أطلق عليها “رابطة ذاكرة المغرب” لأن تشكل أرضية للتنسيق بين أعضائها في مجال التثمين والتحسيس والمحافظة على التراث المادي واللامادي.
وتهم أنشطة الرابطة على الخصوص الممتلكات الثقافية والتراثية والطبيعية، إضافة إلى الذاكرة الجماعية والموروث الثقافي كإرث مادي تطبعه القيم التراثية الإنسانية والتاريخية، وكذا مجال تحول المعرفة والثقافة.
ويأتي تأسيس هذه الرابطة استجابة للرغبة في النهوض بالمحافظة على المعالم والمواقع الأثرية وتثمينها، وإتاحة فهم جيد ومعرفة دقيقة لهذا التراث، وتطوير برامج التكوين والتربية في هذا المجال.
وحسب رئيس جمعية ذاكرة الرباط سلا، السيد محمد فكري بنعبد الله، فإن رابطة ذاكرة المغرب تضم جمعيات مرموقة تعمل في مجال التراث وقضايا الذاكرة المرتبطة به.
وأعرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بهذا التجمع ذي الطابع الوطني، الذي يشكل خطوة أولى، على اعتبار أن جمعيات أخرى ستنضم لهذه المبادرة ذات المنفعة العامة، والتي تروم المساعدة على تطوير وتنمية التراث بجميع أشكاله.
وأوضح أن الجمعيات يمكن أن تساهم من خلال الاستشارة والتحسيس والتواصل مع الساكنة، والتكوين، معتبرا أن هذا التحالف سيجعلها أكثر قوة لمساعدة الجماعات الترابية على مقاربة مسألة التراث بشكل مشترك.