جهويات

إفني..مدينة لايستحقها مسؤولوها

منذ استرجاها إلى الوطن منتصف سنة 1969، تناوب على تدبير المدينة/ العاصمة، التي تركها الاسبان جوهرة حضرية لامثيل لها في الجنوب المغربي، مجموعة من الباشوات والمسؤولين ، وبمجرد أن يتم تعيين أحد الباشوات عليها يكون الأمر بمثابة ريع للمسؤول المحظوظ.

تتناقل ساكنة المدينة قصصا من جبروت الباشوات واستهتارهم بمصالح السكان وإمعانهم في خلق كل الوسائل لتهميش المدينة وترييفها.

أحد الباشوات، وهو يمارس سلطة مطلقة بالمدينة قام بذبح قطيع الغزلان بحديقة الحيوانات في حفلات شواء لاتخلو من عربدة و”نشاط”، وسار على منوال الباشا المذكور جيل من المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير المدينة.

ومنذ الإرتقاء بمنطقة إفني إلى مستوى إقليم، تناوب عمال من طينة خاصة على تسيير شؤونه، تجمعهم خاصية مشتركة وهي: “كم حاجة قضيناها بتركها”، لكن دون أن يتركوا العمل ب”ولاتنس نصيبك”.

حاليا، يوفر الميناء الذي تمت توسعته فرصا كثيرة للاستثمار، لكنها تصطدم بعقلية “مفرملة” و”معرقلة” يقودها العامل الحالي، ويمكن الاستئناس بالعدد الكبير من طلبات المستثمرين المودعة بمصالح المركز الجهوي بكلميم أو بإدارة وكالة الموانئ.

قال مصدر مطلع إن طلبات المستثمرين تبقى لوقت طويل حبيسة رفوف مصالح العمالة، ما يعتبر هدرا للزمن الاستثماري وإفسادا لمناخ الاستثمار، كما أن العامل يحاول الدفاع عن مشاريع ريعية لبعض اللوبيات المحلية والإقليمية التي راكمت ثروات في أوقات الأزمات وغياب المنافسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *