جهويات

زاكورة..منح رخصة استغلال المعادن يخرج قبيلة للاحتجاج على عامل تنغير

بعد اعتصامها لأزيد من 12 يوما بإقليم تنغير ، حلت صباح اليوم 26 فبراير الجاري، قبيلة قصر” تسمومين” جماعة وقيادة احصيا عمالة تنغير، إلى مدينة زاكورة لتعتصم امام مقرالعمالة صحبة نسائها وشيوخها واطفالها بعد مقاطعتهم للدراسة.

وذلك احتجاجا على منح رخصة استغلال المعادن بالدوار الذي تقطنه القبيلة، لشركة وكيل جماعتهم النيابية.

وعن أسباب لجوئهم لعمالة زاكورة للاحتجاج ضد مسؤولين بتنغير ، أدلت اللجنة المنظمة للاحتجاج بتصريح ل”مشاهد” أكدت فيه أن السبب الرئيسي هو عدم استقبالهم من طرف عامل الاقليم الذي اكتفي بلقائهم بمدخل العمالة، دون ان يفتح معهم حوارا حول تظلماتهم ومعاناتهم، وقد اقتصر تدخل السلطة المحلية في اخبارهم من طرف قائد المنطقة على ان رخصة صاحب الشركة قانونية وملزمة، تقول اللجنة المنظمة، مشددة على ان منح رخصة استغلال واستخراج المعادن بكل من مزارع وحقول والاراضي الجماعية التابعة للقبيلة واقامة منشأة شبه صناعية بجوار الدوار سيؤثر بشكل سلبي على المياه الجوفية وعلى الزراعة وحياة السكان، وبالتالي سيدفعهم الى الرحيل والهجرة “القصرية” كما سموها.

واضاف المصدر نفسه على انهم سيواصلون السير الى الرباط للاعتصام امام البرلمان، في حالة لم تسحب تلك الرخصة التي تهددهم بالموت حسب قولهم.

الجدير بالذكر، فإن هذه القبيلة أدلت للجريدة بمجموعة من المراسلات التي وجهتها سواء لعامل اقليم تنغير او قائد قيادة احصيا او لوزارة البيئة منذ مدة، تعترض فيها على هذه الرخصة المتعلقة باستخراج المعادن (النحاس) ببلدتها وتطالب بإلغائها .

وفي نفس السياق حصلت “مشاهد” على نسخ من تظلمات القبيلة من اجل عزل وكيل اراضيها الجماعية لكونه لا يسكن بقصر “تسمومين” وحول اراضي الجماعة السلالية الى مصلحته الخاصة تقول هذه التظلمات. والى حدود اللحظة، لازالت سلطات عمالة زاكورة لم تفتح حوارا مع هذه القبيلة، بل ظلت تراقبها عن بعد بواسطة الاجهزة الامنية والقوات العمومية.

كما كانت مظاهر العياء والارق بادية على الاطفال والنساء جراء طول المسافة التي قطعوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *