تربية وتعليم

كورونا.. إجراءات عملية لتأمين التكوين الدراسي بعمالة أكادير

اتخذت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لعمالة أكادير إداوتنان مجموعة من الإجراءات العملية لتأمين استمرارية التكوين الدراسي في مختلف ا لمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وذلك بعدما تقرر توقيف الدراسة بجميع الاقسام والفصول انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس الجاري في إطار الاجراءات الاحترازية الرامية الى الحد من انتشار فيروس كورونا.

وأوضح بلاغ للمديرية الإقليمية أن اتخاذ هذه الحزمة من الإجراءات، تم بتنسيق مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وفي إطار التفاعل مع البلاغات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وشملت مختلف الجوانب التحسيسية والوقائية والتنظيمية والبيداغوجية.

وفي هذا الإطار، تم تشكيل خلايا إقليمية ومحلية لليقظة قصد الإشراف على العمليات التحسيسية والتدابير الوقائية والتنظيمية للحد من تفشي فيروس كورونا وضمان الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، حيث تم إطلاق حملات تحسيسية على صعيد جميع المؤسسات التعليمية حول سبل الوقاية من وباء كورونا ، وتشجيع التلاميذ على البقاء في منازلهم و متابعة دراستهم عن بعد .

وحسب المصدر نفسه، فقد سجل تجاوب منقطع النظير مع هذه الإجراءات سواء من طرف التلاميذ، بمن فيهم أطفال التعليم الاولي، أو من طرف الاطر الادارية والتربوية وممثلي جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بالوسطين الحضري والقروي، علاوة عن تسجيل انخراط كبير للتلاميذ المتوجين في مسابقات التشبيك الموضوعاتي الجهوية والاقليمية ومسابقة تحدي القراءة، وكذلك الشأن بالنسبة للفرق الاقليمية للحياة المدرسية.

وحرصا من الأطر التربوية على ضمان الاستمرارية البيداغوجية عن بعد، لجأ العديد من الأساتذة إلى استثمار مختلف المنصات الرقمية (واتساب، يوتوب، فيسبوك…)، إضافة إلى تشكيل اقسام افتراضية لتتبع سير الدراسة عن بعد والتواصل الالكتروني مع التلاميذ، إلى جانب لجوء مجموعة من الاطر التربوية إلى نسخ الدروس وتزويد التلاميذ بها عن طريق جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ.

وقد أفضت هذه الدينامية إلى تحقيق نتائج مشرفة في ما يتعلق بمباشرة الدروس الرقمية والحصص التعليمية عن بعد على مجموعة من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تراوحت نسبة التغطية ما بين 70% و100% حسب الاوساط والمجالات، كما تأكد ذلك من خلال التقارير الواردة على المدرية الإقليمية من المؤسسات التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *