جهويات

كورونا بسوس..أغلب الإصابات سببها خرق “الطوارئ الصحية”

تبعا لكرونولوجيا الإصابة بوباء كورونا بجهة سوس ماسة، تم تسجيل 17 حالة مؤكدة بكافة أقاليم الجهة جراء نقل الفيروس من أشخاص خرقوا حالة الطوارئ التي تم الاعلان عنها.

وتمخض عن ال17 حالة ظهور بؤر عائلية تتوزع بمحتلف أقاليم الجهة ويتعلق الامر ب7 حالات مؤكدة بالقليعة بعمالة إنزكان، و4 حالات بطاطا، و3 حالات بإنزكان وحالتين بأكادير.

كما تسبب خرق قوانين حالة الطوارئ الصحية والتنقل خلسة بين المدن منها حضور جنازتين لأشخاص مصابين بفيروس كورونا، مما يقوض مساعي السلطات المعنية في الحد من انتشار الوباء بين سكان الجهة، حيث سجلت الحالات المذكورة 24 % من العدد الاجمالي للمصابين بالفيروس منذ ظهور أول حالة بالجهة الى يوم 11 ماي الجاري.

وهكذا نتج عن خرق قوانين الطوارئ باقليم طاطا تسجيل 4 حالات مؤكدة من عائلة واحدة واستبعاد 37 شخصا، ويتعلق الامر برجل تسعيني وابنه وزوجة الابن بالاضافة الى طفلة صغيرة، إذ انتشر الوباء داخل هذه العائلة منتقلا من الابن الذي قدم من الدارالبيضاء إلى فم زكيد باقليم طاطا في فترة الحجر الصحي، وقد نجم عن هذا الخرق تسجيل وفاة الرجل التسعيني بمستشفى الحسن الثاني بأكادير يوم 23 ابريل الماضي.

وأصيب رجل بالفيروس يقطن بجماعة القليعة بعمالة انزكان، حضر جنازة أخيه الذي توفي بسبب اصابته ايضا بكورونا، بمدينة الريش، وقد نتج عن حضور هذه الجنازة تسجيل بؤرة عائلية مكونة من 7 اشخاص تضم الزوج وزوجته و3 بنات بالاضافة إلى اخت الزوج المصاب وزوجها. كما تسببت هذه الحالة في اجراء 60 تحليلة للمخالطين لهم، تم استبعادهم بعد أظهرت التحاليل انها سلبية.

وفي نفس الاطار، كشفت التحليلات التي أجراها مختبر المستشفى الجهوي لأكادير عن اصابة ثلاث نساء شقيقات قدمن إلى أيت ملول من الجديدة بعد أن حضرن جنازة أحد أقاربهن.

وباكادير تم تسجيل حالتين تتعلق بسيدة وزوجها، حيث كشفت التحقيقات أن سبب اصابة  الزوجة يرجع الى سفر إلى مدينة الدار البيضاء في فترة سابقة.

وفي الأخير فإن الحالة رقم 17 التي تم تسجيلها تتعلق بسائق شاحنة، تم اكتشاف اصابته بالفيروس اليوم الاثنين بمدينة تارودانت.

وتظهر هذه الحالات أن الاستهتار بالقوانين وعدم الالتزام بالحجر الصحي والتنقل بين المدن كانت ستجنب جهة سوس ماسة اصابات جديدة.

وفي هذا الاطار، علق احد المحامين على هذه الحالات بالقول إن “المتسببين في اصابة اشخاص آخرين بالفيروس جراء عدم امتثالهم لقانون الطوارئ الصحية يستوجب المتابعة القضائية بعد شفاء المصابين، بسبب تهديد حياة أشخاص آخرين وتعريضهم للخطر”.

ومن جهة أخرى، اظهرت الحالة الوبائية لفيروس كورونا عن إصابة 7 أطر صحية تابعة للمستشفى الحسن الثاني باكادير والمستشفى الاقليمي لانزكان، ويمثلون 10 % من العدد الاجمالي للمصابين بالوباء بالجهة.

وهكذا وبحسب الاحصائيات المذكورة، فإن 34 % من العدد الاجمالي للمصابين ترجع الى خرق القوانين وعدم التقيد بإجراءات منع انتشار وباء استعصى على الجميع مقاومته، بالاضافة الى سبب آخر يطرح اكثر من سؤال ويتعلق بالاجراءات الوقائية المتخذة لحماية الاطر الصحية المشتغلة بمستشفيات جهة سوس ماسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *