أثار اختفاء دواء “Néoral”، الذي يُستعمل عادة في عمليات زرع الأعضاء، من أسواق الأدوية بالمغرب، جدلا واسعا لما يشكل ذلك من تهديد حقيقي على حياة المرضى.
وفي هذا الإطار، كشفت مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة عن توفر الدواء حاليا بالأسواق، حيث كشفت أن المديرية عرفت بعض المشاكل في التموين خلال الأسابيع الماضية بالنسبة للجرعة من فئة 50 ميليغرام.
وقالت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، في تصريح صحفي، إن المديرية “بادرت، وبصفة استباقية، إلى منح رخصة استثنائية للمؤسسة الصيدلية المصنعة لهذا الدواء قصد استيراده لضمان استمرارية التداوي”.
وأكدت المسؤولة أن جرعات الدواء من فئة 25 ميليغرام و100 ميليغرام لم تعرف أي انقطاع.
وكان محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية الصيادلة بالمغرب، قد أكد، في تصريح صحفي بحر الأسبوع الجاري، أن الدواء اختفى من الصيدليات ولم يعد متوفرا في الأسواق منذ شهر تقريبا.
وأضاف لحبابي أن “الصيادلة ليسوا على دراية بشأن أسباب انقطاع هذا الدواء، الذي يُستورد من الخارج”.
ويُعد “Néoral” من الأدوية الحيوية، ويستعمل ككابح للمناعة في عمليات زرع الكلي والقلب والكبد وغيرها من الأعضاء البشرية، ويتم تناوله كل 12 ساعة بعد العملية للوقاية من رفض الجسم للعضو المزروع، ويؤدي عدم تناوله بعد العملية إلى ظهور أعراض جانبية قد تهدد حياة المرضى.
ويصل ثمن هذا الدواء من فئة 25 ملغ إلى 653 درهم، في حين يبلغ ثمن نفس الدواء من فئة 50 ملغ 1133 درهم، أما فئة 100 ملغ فيفوق ثمنها 1800 درهم.