تربية وتعليم

مُدير أكاديمية سوس ينسحب من لقاء صحفي مباشر حول تدبير الأكاديمية

تساءل متتبعون للقاء مباشر مع مدير أكاديمية جهة سوس ماسة للتربية والتكوين، نظمته جمعية نبراس الشباب، مساء اليوم الثلاثاء فاتح شتنبر 2020، عن دواعي إنسحاب مدير الأكاديمية من اللقاء الصحفي.

وفي الوقت الذي حاول المتدخلون التأقلم مع الإكراهات التقنية للنقل المباشر عبر منصات التواصل الإجتماعي، أبــدى مدير الأكاديمية، رفضــه الإجابة على أسئلة الصحفيين، رافضــا صحة بعض المعطيات الصادرة عن الأكاديمية نفسها، أشهرَها الزميل محمد الابراهيمي عن جريدة “الصباح” في وجهه.

من جهتــه، تساءل الزميل عبد العزيز السلامي عن جريدة “مشاهد”، عن مسوغات رفض مدير الأكاديمية الحديث عن محور يتعلق بالتدبير الإداري والمالي للأكاديمية، بالرغم من برمجته سلفا، ورفضه الحديث عن الحصيلة.

وأثار الزميل الإبراهيمي مؤشرات تتعلق بإرتفاع معدلات تكرار التلاميذ بإعتباره من تجليات حصيلة الموسم الدراسي السابق.

وفي سياق مؤشرات الإخفاق تحدثت “مشاهد” عن مؤشرات أخرى تتعلق بكون جهة سوس ماسة تحتل الرتبة ما قبل الأخيرة بخصوص نتائج البكالوريا والرتبة 10 ضمن جهات المملكة بخصوص التعليم الأولي وارتفاع نسب الهدر المدرسي بالرغم من رصد اعتمادات تصل إلى 70 مليار سنتيم لهذه الغاية وأسباب عدم نشر دراسة أعدتها الأكاديمية حول التعليم عن بعد، وما مدى صحة الانتقادات الموجهة لهذه الدراسة بخصوص مدة إنجازها التي لا تتعدى أسبوعين ومدى صحة الرأي القائل بكونها تمت قرصنتها منهجا من مركز التوجيه والتخطيط التربوي، هذا قبل أن ينهى مدير الأكاديمية، اللقاء الصحفي.

وكانت “مشاهد” أعدّت أسئلة تتعلق بكون عدد من المشاريع يتم تشييدها كبناية ضخمة بمقر الأكاديمية وتأهيل المركز الجهوي للتكوين المستمر، دون أن تخضع هذه المشاريع لمداولات المجلس الإداري للأكاديمية فبالأحرى المصادقة عليها.

وفي سياق الحديث عن الشق الإداري والمالي، تتساءل “مشاهد” عن المخطط الجهوي للتكوين المستمر الذي تم تعديله ولم ينفذ بعد أن رصدت له ميزانية مليار ونصف في ميزانية 2020.

وكانت أسئلة “مشاهد” ستتمحور حول أولويات الأكاديمية في تكوينات الدخل المدرسي المقبل وما تبقى من سنة 2020، من أساتذة المنهاج المنقح والمواد غير اللغوية ومربيات التعليم الأولي، ومدى وفاء مدير الأكاديمية، بوعوده خلال السنة الماضية حول إحصاء 238 مؤسسة تعليمية مجاورة للأودية وتلاميذها معرضن للخطر، حيث قامت الأكاديمية بهذا الإحصاء عقب فاجعة تنزرت بتارودانت.

وكانت مشاهد تود طرح أسئلة بخصوص تجربة “المطعمة” حيث لم يتم إنجاز أي دراسة في هذا الصدد، ومدى صدور قرار في الموضوع من طرف المجلس الإداري وأثر هذا الخيار على جودة التعلمات والمردودية الداخلية للنظام التربوي، بالإضافة إلى مصير المقتصدون والممونون والحراس العامون للداخليات وتجهيزات الداخليات التي صرفت عليها أموالا طائلة.

ومن بين الأسئلة التي برمجتها جريدة “مشاهد” المتعلقة بموقف مدير الأكاديمية من إسناد السكنيات خارج المذكرة 40 المتعلق بإسناد السكن الوظيفي، وذلك في الأكاديمية وعدد من المديريات الإقليمية للتربية الوطنية بأقاليم الجهة، وما مدى صحة كون مدير الأكاديمية يتقاضى تعوضات عن السـكــن بالرغم من كونه يستفيد من السكن بمؤسسة سوس العالمة.

وإلى جانب أسئلة فرعية حال إنسحاب المدير دون طرحها في إطار حوار تفاعلي، برمجت “مشاهد” أسئلة تتعلق بالمدارس الجماعاتية بإقليم تزنيت ومدرسة جماعاتية “تكزيرين” بجماعة التامري بأكادير، التي تم الإعلان عن طلبات العروض دون أن تتوفر الأكاديمية على الإعتمادات المالية، لولا تنازل المقاولة التي رست عليها الصفقة لكلف ذلك الأكاديمية مبالغا مالية طائلة على سبيل التعويض.

وبخصوص الانتقال من التعليم الخصوصي إلى التعليم العمومي، الذي عــرف إقبالا كبيرا خلال بداية الموسم الدراسي الحالي، كانت “مشاهد” ستحاول نقل استفسارات أباء وأمهات التلاميذ حول رفض العديد من المؤسسات الخصوصية تمكينهم من شواهد المغادرة، بمبرر استخلاص مستحقات المؤسسة، وتتمثل مسؤولية الأكاديمية في ضمان التحصيل الدراسي للتلاميذ ويمكن للمؤسسات مباشرة مسطرة الأمر بأداء الديون في وجه الاباء، دون أن يكون التلاميذ رهينة لدى مؤسسات القطاع الخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *