ثقافة وفن

تدوينة العثماني في وفاة فنانين .. “مشاهد” ترصد أراء فعاليات أمازيغية

نشر رئيس الحكومة تدوينة على صفحته الرسمية، عقب الإعلان عن وفاة الفنان عبد الجبار الوزير، يوم أمس، وذكر ذلك في سياق وفاة مجموعة من الفنانين مشيرا إلى الفنانة التي وافتها المنية مؤخرا، ثريا جبران، من غير أن يأتي على ذكر الفنان الأمازيغي أحمد بادوج، الذي يتقاسم معه كونهما معا من إقليم أبناء انزكان أيت ملول.

واعتبر الباحث في مجال حقوق الإنسان، والقيادي في الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، التيجاني الحمزاوي، إن رئيس الحكومة صحّح أحد الأخطاء اللغوية في التدوينة، ولم يتصرف في مضمونها ولم يتدارك عنصريته ضد الفنان أحمد بادوج فقيد المسرح الأمازيغي” وفق تعبيره.

من جهته، ذكر الفنان الأمازيغي حميد أشتوك، رئيس الحكومة بالقول “رئيس الحكومة راه مات واحد الهرم اسميتو أحمد بادوج أولا نسيتي ولاد انزكان والدشيرة” وأضاف أشتوك وزراء العدالة والتنمية كان “يضحكهم” بوتفوناست وموكير، ولما “شدو الكراسا ضحكو عليهم”.

ونشر الناشط الأمازيغي ومدير مهرجان “السينما والبحر”، يوبا وبركا، على صورا مشفوعة بتعليق بفيد أن المئات من التعاليق في صفحة رئيس الحكومة تسجل احتجاجها على ما أسماه “عنصريته تجاه أهله وتجاه الوطن”.

ويذكر أن الفقيد أحمد بادوج، الذي وافته المنية، خلال الأسبوع المنصرم، تلقت أسرته تعزية من الملك محمد السادس جاء فيها : وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويهم ولأسرة الفقيد الوطنية الكبيرة ولجميع أصدقائه ومحبيه، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا في رحيل أحد رواد المسرح والسينما الأمازيغيين ببلادنا، والمشهود له بمساهماته الجادة والمتميزة في خدمة التراث الفني الأمازيغي المغربي”.

وختم العاهل المغربي برقية التعزية بالدعاء للفقيد ولأسرته بأن “يعوضكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما قدمه بين يدي ربه من صالح الأعمال وأسداه من جليل الخدمات في سبيل فنه ووطنه، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *