تربية وتعليم

الداخلة: 3 أسئلة لمدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير

تطرق مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، إلى الإجراءات المتخذة لإنجاح الامتحانات المؤجلة للدورة الربيعية برسم الموسم الجامعي 2019-2020، وكذا الاستعدادات للموسم الجامعي 2020-2021، في سياق يتسم بانتشار جائحة (كوفيد-19).

1 – ما هي الإجراءات المتخذة لإنجاح الامتحانات الجامعية المؤجلة للدورة الربيعية؟

اتخذت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، في وقت سابق، سلسلة من التدابير للتكيف مع مختلف السيناريوهات المحتملة لضمان حسن سير امتحانات الدورة الربيعية، التي نظمت عن بعد خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 20 شتنبر المنصرم.

وهكذا، اجتاز نحو 500 طالب جميع الامتحانات المتعلقة بجميع الفصول (الثاني، والرابع، والسادس، والثامن) عن بعد، عبر منصتي “Zoom Meeting” و “Moodle” اللتين استفاد منهما الطلبة خلال فترة التكوين عن بعد أثناء الحجر الصحي.

وفي هذا الإطار، عقدنا اجتماعات عن بعد مع جميع الأساتذة لمناقشة نمط إجراءات الامتحانات حسب طبيعة المواد ومجموعات الطلبة.

بعد ذلك، انكب الفريق التربوي والإداري للمؤسسة على البرمجة ووسائل مواكبة للامتحانات عن بعد، عبر منصات مخصصة لهذا الغرض، مما يضمن تدبيرا تفاعليا أفضل مع الطلبة، سواء بالنسبة للامتحانات الكتابية أو الشفوية.

واتخذت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان حسن سير امتحانات الدورة الربيعية التي اختتمت مؤخرا.

على صعيد آخر، يهدف نقل مراكز الامتحانات الجامعية إلى مناطق أخرى إلى ضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة والحفاظ على سلامة المرشحين والأطر الإدارية، من خلال إنشاء مراكز للقرب مثل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة.

من جهة أخرى، اجتاز ما مجموعه 560 طالبا وطالبة، من المسجلين في جامعة ابن زهر بأكادير، الامتحانات المؤجلة للدورة الربيعية العادية للإجازة الأساسية (11-28 شتنبر الجاري) برسم السنة الجامعية 2019-2020،ºفي سياق مبادرة أطلقتها الجامعة بهدف توفير الظروف الملائمة للطلبة مع الحفاظ على صحتهم وصحة الأطر الإدارية.

وهكذا، شرعت جامعة ابن زهر بأكادير في تنفيذ بروتوكول صحي صارم بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعة الحضرية، يرتكز بالخصوص على التعقيم الدائم للفضاءات وقاعات الامتحان، وعلامات التشوير الضرورية، فضلا عن الارتداء الإجباري للكمامات، وتطهير وتنظيف اليدين، واحترام التباعد الاجتماعي.

يذكر أن امتحان الولوج إلى كليات الطب تم إجراؤه في غشت المنصرم داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، في ظل “ظروف جيدة” وفي امتثال تام للتدابير الوقائية المعمول بها.

2 – ما هي التكييفات التربوية التي تم اعتمادها برسم الدخول الجامعي 2020-2021؟

هذه التكييفات التربوية تندرج في إطار التعليمات التي قررتها الوزارة الوصية والتي ترتكز على منح الطلبة الاختيار بين التعلم عن بعد أو التعلم الحضوري في شكل مجموعات صغيرة.

وفي هذا الصدد، عقد الرئيس الجديد لجامعة ابن زهر اجتماعا مع رؤساء المؤسسات لاستعراض حصيلة التكوين عن بعد للأسدس الأخير، بهدف إجراء تفكير أعمق لتعزيز التكوين عن بعد وتضافر الجهود للحصول على استراتيجية تعليمية أفضل.

إن السيناريوهات الثلاث للتكوين (حضوري، وهجين، وعن بعد) ممكنة تبعا لتطور الجائحة، لكن “ينبغي أن نكون مستعدين للتكيف والانتقال من نمط تعليمي إلى آخر”.

وتظل الابتكارات التربوية الرقمية عاملا أساسيا في النهوض بالتعليم الجامعي. بالتأكيد، تعد التكنولوجيا الرقمية أداة لا غنى عنها في خدمة نجاح الطلبة، بحيث توفر الولوج إلى تكوينات عبر الإنترنت وبيداغوجيا مجددة.

لقد مكنتنا تجربة التعليم عن بعد، التي تم اعتمادها في بداية الجائحة، من إرساء تدابير للتحسين والابتكار، بحيث يتم تكييف المحتوى التربوي مع هذا النمط الجديد من التعلم.

لقد تمكن طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة من الاستئناس بأساليب التعلم الجديدة 2.0 والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس خلال الحصص الدراسية، مشددا على ضرورة تكوين ومواكبة الأساتذة والفرق التربوية في مجال استعمال التكنولوجيا الرقمية في ممارساتها وتنويع طرق الولوج إلى المحتوى والخدمات التعليمية.

لقد عمل الفريق التربوي بالمؤسسة جاهدا على إنجاح هذه التجربة المبتكرة للتعليم عن بعد، من خلال تأمين إنتاج أزيد من 200 دعامة (PDF و Excel و Word ومقاطع فيديو وعرض الشرائح …)، بالإضافة إلى مبادرات مختلفة من أعضاء هيئة التدريس الذين قدموا بدائل أخرى، تتمثل في دروس تم بثها على قنوات اليوتيوب ومجموعات الواتساب والبريد الإلكتروني وغيرها.

3 – ما هي، برأيك، الوسائل الكفيلة بإشراك الطاقم التعليمي والطلبة في هذا الواقع التربوي والتنظيمي الجديد؟

في إطار الدخول الجامعي 2020-2021، الذي سينطلق في 15 أكتوبر الجاري، عقدت اجتماعات مع الأساتذة ومجلس المؤسسة لمناقشة سبل إنجاح الموسم الأكاديمي.

ويبدو جليا، اليوم، أن مؤسسة جامعية لا تتبنى الابتكار الرقمي سيتجاوزها الزمن. لقد أدركت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة هذه الحقيقة جيدا. وبالتالي عملت قبل وأثناء الجائحة على الخيار الاستراتيجي للتوجه نحو الحلول الرقمية.

لقد تجاوزت هذه الاستراتيجية، التي تم بلورتها من خلال مقاربة تشاركية، مرحلة الدراسة ونحن اليوم في مرحلة التنفيذ. هو مشروع لإعادة الهيكلة يرتكز على إسناد جميع الخدمات الإدارية للمؤسسة (شهادة مدرسية، لائحة النقط، وشهادات أخرى) إلى منصة المدرسة، بالإضافة إلى خدمات أخرى مثل خدمة المكتبة الوسائطية والفضاء الثقافي والفني وأنشطة مكتب الطلبة.

ويتعلق الأمر كذلك بالمحتويات التربوية التي سيكون لها جانبان: دروس مباشرة ودروس رقمية يمكن استرجاعها بسهولة، مما يمكن المتعلمين من مشاهدتها في أي وقت. وسنعمل كذلك على إدماج وظيفة إدارة المجتمع لكي نظل نشطين ومتصلين للتفاعل مع جميع مكونات المؤسسة وتلبية احتياجاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *