متابعات

غرفة الصيد البحري بأكادير تدارس أوضاع صيد الأسماك السطحية

عقدت غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى أكادير اجتماعا خصص لتدارس مقترحات الوزارة الوصية حول إعادة هيكلة الصيد التقليدي خاصة إشكالية استعمال الشباك الدائرية أو ما يسمى “السويلكة” لصيد الأسماك السطحية الصغيرة من طرف قوارب الصيد التقليدي بالمجال البحري التابع لنفوذ الغرفة الأطلسية الوسطى.

و بعد مناقشة مستفيضة لوضعية القطاع، والتي استحضرت تحقيق التوازن بين الخصائص التقنية والسوسيو اقتصادية لنشاط قوارب السويلكة وضرورة الاستغلال العقلاني لمخزون الأسماك السطحية و تثمينه في احترام للقوانين الجاري بها العمل، وضعت الغرفة تصوراتها لمختلف النقط التي تقدمت بها الوزارة الوصية والمتعلقة بتحديد الخصائص التقنية لأداة الصيد السويلكة، وكذا تحديد حمولة القوارب على مستوى الوزن الغلفي وقوة المحرك، إلى جانب تحديد عدد القوارب حسب منطقة الصيد، وحظر الصيد تحت مسافة ميل واحد.

كما دعت الغرفة في مقترحاتها إلى ضرورة تفريغ منتوج وحدات الصيد التقليدي في نقط وقرى الصيد و تحديد حصة صيد للقوارب، في إطار الحصة الإجمالية للأسماك السطحية الصغيرة بوحدة التهيئة. فيما منعت المقترحات ، تغيير منطقة صيد هذه القوارب المتخصصة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة. والعمل على تحديد قائمة القوارب التي تستخدم السويلكة حسب المنطقة، وفقا للحالة الراهنة مع دمج نشاط هذه الوحدات في مخطط تهيئة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة لكل منطقة.

وفي تصريح مقتضب ل”مشاهد” دعى جواد الهلالي رئيس الغرفة إلى ضرورة صياغة برنامج جديد شامل لعصرنة قطاع الصيد التقليدي، مطالبا بتمكينه من الوسائل الضرورية للاشتغال في ظروف حسنة تضمن العيش الكريم لمهنيي هذا الصنف. وشدد الهلالي على ضرورة تعزيز وسائل السلامة والإنقاذ وتحسيس البحارة حول هذا الموضوع

كما أكد الهلالي على ضرورة “تنظيم قطاع نشاط السويلكة يقتضي طابعا خاصا، على إعتبار الحمولة الإجتماعية لهذا القطاع، وكذا الأبعاد المهنية التي تعطي لهذا النوع من الصيد إمتدادا، وجعله مدرسة حقيقية للفاعلين المهنيين. فالصيد التقليدي كان ومازال أحد الركائز المهمة لقطاع الصيد بالبلاد، بما فيها الإهتمام الذي يحضى به قطاع صيد الأسماك السطحية الصغيرة كقطاع منتج ومشغل ليد عاملة جد مهمة”.

ودعى الهلالي ألى “إعادة الإعتبار لهذا النوع من الصيد ، الذي ظل محط جدل مند سنوات ، حيث الرهان اليوم على الإعتراف بأحقية هذه القوارب التقليدية في ممارسة نشاطها بكل موثوقية، وفق أليات قانونية وتدابير منظمة، تتيح الولوج للمصيدة بشكل معقلن. وهنا يجب فتح القوس يقول المصدر، للتنويه بالعمل الكبير لوزارة الصيد، التي أبانت عن شجاعة ودرجة عالية من المسؤولية، في فتح هذا الملف في هذا التوقيت الحساس”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *