أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق العمل فعليا بنظام البكالوريوس، في جميع مؤسسات التعليم العالي الوطنية في بداية الموسم الدراسي المقبل.

وقال أمزازي ،إنه كان من المقرر بدء العمل بهذا النظام الجديد خلال السنة الجامعية المنصرمة، غير أن جائحة كورونا وما ترتب عنها من تداعيات عثرت هذه الدينامية التي تمت بلورتها على مستوى الجامعة.

وأفاد بأنه تم الاعتماد على مقاربة تدريجية وتجريبية، حيث عبرت 12 جامعة على الصعيد الوطني عن رغبتها في الانخراط في هذا المشروع البيداغوجي الجديد، مضيفا أن الوزارة طلبت من المؤسسات الجامعية الراغبة في تنزيل هذا المشروع، اقتراح بعض المسالك الدراسية من أجل تنزيل هذا النظام الجديد بشكل تجريبي.

معتبرا النموذج القديم الذي اعتمدته الجامعات المغربية منذ سنة 2003 في إطار « إجازة ماستر دكتوراه »،  خلف هدر جامعي وإحباط من طرف الأساتذة والطلبة بشأن المشاكل الناجمة عن النظام البيداغوجي القديم، خاصة في ما يتعلق بملاءمة التكوين الجامعي مع متطلبات سوق الشغل.

وأوضح السيد أمزازي، في معرض رده على سؤال حول « توفير الموارد البشرية اللازمة لإنجاح نظام البكالوريوس » تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، أن نظام الباكالوريوس سيمكن من تجاوز أعطاب النظام البيداغوجي القديم، مبرزا أن القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين يتيح فرصا لملاءمة النظام البيداغوجي مع باقي الأنظمة المعتمدة على الصعيد الدولي.

كما تم وفقا للوزير، بلورة دفتر للضوابط البيداغوجية، حيث تم إدخال عدد من المقاربات الجديدة وفي مقدمتها الرقمنة، خاصة بعد أن أظهرت جائحة « كورونا » الحاجة الماسة إلى اعتماد الرقمنة والتناوب.