جهويات

أكادير: إطلاق أشغال استكمال بناء و إعادة تهيئة “دار الفنون”

أشرف والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، اليوم الجمعة بأكادير، على إطلاق أشغال الشطر الأول لاستكمال بناء وإعادة تهيئة “دار الفنون” وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة لتهيئة وتجهيز هذه المعلمة الثقافية.

ويعد هذا المشروع ثمرة لاتفاقية شراكة موقعة بين ولاية جهة سوس ماسة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة و قطاع الثقافة ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير.

وستوفر دار الفنون بأكادير، التحفة الفنية التي سترى النور قريبا بوسط المدينة، والتي تم تصورها من منطلق روح الانفتاح والتقاسم، فضاء عصريا مكرسا للتعلم والنقل والتواصل، للشغوفين بالثقافة والممارسة الفنية للهواة والمحترفين.

وستمكن هذه المعلمة الثقافية، التي رصد لها غلاف مالي إجمالي بلغ 80مليون درهم، رصدت منه 30 مليون درهم لاقتناء التجهيزات، من خلق دينامية جديدة في الفضاء الثقافي والفني الجهوي وتعزيز التنشيط الثقافي في وسط المدينة.

وتتمع دار الفنون، المتطلعة إلى أن تغدو “مركزا ثقافيا ومعهدا موسيقيا”، بموقع استراتيجي في قلب مدينة أكادير، عند تقاطع شارع الأمير مولاي عبد الله ومنتزه ابن زيدون الشهير، الجاري تهيئته حاليا.

وسيصبح مبنى دار الفنون بأكادير، بما له من رمزية، وهو المستوحى من الهوية العصرية لأكادير مع ما يشكله من امتداد للمركز التاريخي “المدينة الجديدة”، عملا معماريا فائق الجودة، تصميما للفضاءات المكشوفة ويوفر الحركة المريحة اللازمة لكثرة الزوار ومنافذ داخلية للضوء الطبيعي ونزهات معمارية. وستتسم زخارفه بخصائص مناخ أكادير مع مظلات تقلل درجة الحرارة.

ولتنفيذ هذا المشروع، باشرت جهة سوس ماسة، عبر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، انجاز العديد من الدراسات وإجراءات الخبرة، منها على وجه الخصوص إجراء الخبرة الهيكلية والآلية على المبنى (الإسمنت المسلح والهيكل المعدني)، دراسة البرمجة العلمية والثقافية والمعمارية والتقنية للمشروع، وكذا تتبع الصوتيات والمرئيات، والدراسة المعمارية للتصور وتتبع إنجاز أشغال استكمال البناء والتهيئة، فضلا عن الدراسات التقنية: الهيكل والشبكات والجانب الكهروصوتي.

وتقرر، في ختام هذه الدراسات المختلفة، البدء في تنفيذ المشروع على أشطر متعددة، يتعلق أولها “بأشغال استكمال وإعادة تهيئة دار الفنون بأكادير: “الأشغال الكبرى، منع التسربات والهيكل المعدني”، باعتماد إجمالي قدره أزيد من 14.72 مليون درهم.

ومن المرتقب أن يشهد مشروع دار الفنون بأكادير، المقام على وعاء عقاري تصل مساحته 3000 متر مربع، بناء خمسة طوابق مع طابق تحت أرضي، ليتمكن بذلك من احتواء الأقطاب المختلفة المكونة من فضاءات الممارسات الفنية كالموسيقى والرقص وأساليبه وفنون العرض الحضري والفنون البصرية والفن الرقمي وفضاءات العروض والمعارض والتنشيط الفني، وقاعة العروض: مع قاعة عرض تتسع ل 400 شخص، وفضاءات العرض، المخصصة للعروض المؤقتة والدائمة، ومكتبة وخزانة وسائطية وغيرها من المرافق

وستشكل دار الفنون بأكادير، بإشعاعها الثقافي والفني على المستويين الوطني والدولي، فضاء للقرب لفائدة المواطنين الذين سيكون بإمكانهم تجسيد تطلعاتهم في مكان عصري وملهم.

وسيستقطب هذا الفضاء، المتعدد التخصصات في التعلم والتنشيط الثقافي، جمهورا من مختلف الأعمار ومن كل المشارب لاكتشاف العروض والمعارض المقدمة، وهو ما يجعل دار الفنون بأكادير فضاء حقيقيا للتفتح الاجتماعي الفردي والجماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *