حذر فاعلون في المجتمع المدني بإقليم طاطا،من تفاقم وضع الجفاف بالمنطقة إثر اعتماد زراعات دخيلة (البطيخ بمختلف أصنافه وأنواعه…) التي تستنزف الفرشة المائية.
وطالبت لجنة التشاور المدني لإقليم طاطا من خلال رسالة مفتوحة وجهتها إلى كل من رئاسة الحكومة، ووزارة الداخلية،وجل القطاعات المعنية بالأمر،باصدار قانون يقضي بمنع الإفراط في استهلاك المياه من أجل إنقاذ الواحات من الجفاف، واستنزاف الفرشة المائية في الإقليم.
ودعت الهيئات المدنية،”العودة إلى الاشتغال على الطرق التقليدية لتدبير الماء في مناطق الواحات، والحفاظ على نظام السقي والخطرات، وتنقية السواقي، والعيون، والسدود من الأوحال. واستعمال المياه العادمة في سقي الحدائق،و المستنبتات عوض الماء الصالح للشرب”.
كما دعت الفاعلين المحليين، ومهندسي السياسات العمومية الترابية إلى تظافر الجهود و التفكير في طرق الحفاظ على النظام الإيكولوجي للواحة، بما فيها ابتكار أساليب جديدة للتأقلم مع الواحة، والتغيرات المناخية، ووضع سياسة استغلال المياه العادمة، لخلق مناطق خضراء بجنبات الواحة.
يذكر أن عامل اقليم طاطا،كان قد أصدر الشهر الماضي، قرارا تحت رقم 38، يعلن بموجبه أن المنطقة متضررة من الجفاف، وذلك بعد تسجيل شح التساقطات المطرية، خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واعتبر القرار في فصله الأول، الجماعات الترابية الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم طاطا، مناطق متضررة بفعل الجفاف، فيما حدد الفصل الثاني والثالث، إجراءات وتدابير وآليات التنفيذ والتتبع والتقييم، للبرامج المعدة لهذا الغرض.