يستعرض المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لسوس ماسة،مروان عبد العاطي، حصيلة منجزات المركز، إلى جانب الإجراءات المتخذة من أجل إنعاش الاستثمار على مستوى عمالتي وأقاليم هذه الجهة.
1 ـ عقد المركز الجهوي للاستثمار لسوس ماسة قبل أيام مجلسه الإداري حيث قدم حصيلة منجزاته خلال سنة 2020، ماذا يمكنك القول بهذا الخصوص؟
على الرغم من الوضعية الاقتصادية الصعبة المرتبطة بجائحة كوفيد- 19، فإن جهة سوس ماسة عرفت ارتفاعا بمعدل 68.5 في المائة في قيمة الاستثمارات المالية سنة 2020، حيث بلغت 13.96 مليار درهم، مقابل 4.4 مليار درهم سنة 2019.
كما أن 236 مشروعا استثماريا حصل على موافقة اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار السنة الماضية، حيث من المقرر أن تخلق هذه المشاريع 16 ألف و 199 منصب شغل، وهذا ما يعكس ارتفاعا بمعدل 27.5 في المائة في عدد الوظائف المحدثة سنة 2020، مقابل 11 ألف و 738 منصب شغل سنة 2019.
2 ـ ماهي الإجراءات المتخذة من طرف المركز الجهوي للاستثمار لتعزيز الجاذبية المجالية لسوس ماسة، وبالتالي إعادة إطلاق الدينامية الاقتصادية الجهوية لفترة ما بعد الجائحة؟
يتمثل الهدف الأساسي للمركز الجهوي للاستثمار في صيغته الجديدة في مواكبة النسيج الإنتاجي في شموليته وخلق القيمة والثروة. فالمركز يساهم بشكل كبير في الدفع بآليات المواكبة بالنسبة لحاملي المشاريع الاستثمارية، وخلق روابط للنمو من أجل تجاوز المخلفات السلبية للجائحة.
وفي هذا السياق، فالمركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة يبذل جهودا كبيرة من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمستثمرين، خاصة منهم المقاولين الشباب وذلك، بالخصوص، عبر رقمنة الخدمات، وتقليص المدة الزمنية لمعالجة الملفات، حيث أصبحت هذه العملية تتم في ظرف 10 أيام، وهي فترة تقل بكثير عن المدة القانونية المخصصة لهذا الغرض وهي 30 يوما.
ومن جملة هذه الإجراءات أيضا، هناك إصدار المركز لدليل حول العقار الصناعي في الجهة، بثلاث لغات هي الفرنسية والانجليزية والاسبانية. كما يجري حاليا إعداد هذا الإصدار بلغة رابعة، وهي إحدى اللغات الصينية.
كما عمل المركز الجهوي للاستثمار على إطلاق مبادرات أخرى رقمية، من ضمنها موقع إلكتروني للمناطق الصناعية في جهة سوس ماسة، وهو عبارة عن خدمة موجهة للمستثمرين الحاملين للمشاريع، والذين يبحثون عن الوعاء العقاري لإقامة مشاريعهم في هذه الجهة.
هناك أيضا البورصة الجهوية للشراكة، وهي عبارة عن منصة لتيسير عملية التواصل في مجال الأعمال بين المقاولات في الجهة، وشركائها على الصعيدين الوطني والدولي.
3 ـ ما هي أهم البرامج الموضوعة رهن إشارة المقاولين الشباب من حاملي المشاريع لتحفيزهم على الانخراط في مجال خلق المقاولة؟
يضع المركز الجهوي للاستثمار لسوس ماسة العديد من البرامج رهن إشارة الشباب حاملي المشاريع قصد تشجيعهم على المضي بعيدا في مجال خلق المقاولات.
وفي هذا السياق، استقبل المركز في إطار برنامج المواكبة للبرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات 748 شخصا، ضمنهم 572 استفادوا من تكوين حول تقنيات تطوير مخطط الأعمال.
كما تم بهذا الخصوص إبرام اتفاقيات شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار والفاعلين الاقتصاديين قصد تعزيز وتنويع عروض المواكبة.
ويمكن الحديث في هذا الإطار كذلك عن “شركة تهيئة وإنعاش محطة تغازوت” ( سابست) التي تدخل في إطار برنامج “مضايف إيكو 6”. وتهدف هذه المبادرة إلى مواكبة 15 من أفضل حاملي المشاريع الإيكولوجية الهادفة إلى إعطاء دينامية لمحطة تغازوت السياحية.
هناك أيضا الاتفاقية الخاصة بمرصد روح المبادرة ل “بنك أوف أفريكا” التي تأتي من أجل تعزيز الجهود المبذولة أساسا في مواكبة المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة، وإنعاش روح المبادرة، والادماج المالي للشباب، وإنجاز الدراسات والأبحاث وتنظيم اللقاءات العلمية والمهنية، كما يصب في هذا السياق اقتسام التجارب في مجال الذكاء الاقتصادي، وتطوير البرامج المبتكرة.
وتجدر الإشارة إلى أن 40 شخصا من مسيري التعاونيات استفادوا خلال سنة 2020 من تأطير في مجال المواكبة لفترة ما بعد خلق المقاولة، فضلا عن استفادتهم من تكوينات أخرى تروم الرفع من كفاءاتهم.