احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة، أمس الثلاثاء، لقاء خصص للاحتفال بالذكرى 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار” كوفيد 19 والتعليم: الحصيلة والآفاق للمحافظة على المكتسبات”.
وقد انصبت اشغال هذا اللقاء على تناول تأثير أزمة كورونا على قطاع التعليم، والإجراءات الممكن اتخاذها في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأبرز والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، رئيس اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، في كلمة بالمناسبة، التدابير والتدخلات التي تم تنزيلها في إطار ورش المبادرة باعتبارها آلية فعالة لتقديم الدعم للفئات الاجتماعية الأكثر تضررا بفعل جائحة كورونا.
وأوضح أن اختيار شعار “كوفيد 19 والتعليم: حصيلة وآفاق للحفاظ على المكتسبات” لإحياء ذكرى انطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يجد مبرراته في الدراسات والتقارير التي كشفت عن الوقع السلبي الناجم عن الجائحة على قطاع التربية والتعليم تحديدا.
وقال إن مؤشر الرأسمال البشري المتعلق بالتعليم والتمدرس، والذي عرف نموا سنويا بنسبة 6 في المائة، بات معرضا اليوم للتراجع، مما يضعف المكتسبات المحققة في هذا الميدان، نتيجة الاغلاق المؤقت للمؤسسات المدرسية واللجوء إلى التعليم عن بعد، مشيرا إلى أنه في حالة غياب التدابير المناسبة لرفع هذا التحدي، فإن التعلم الفعلي للتلميذ المغربي معرض للتراجع، سواء من حيث مدة التمدرس الفعلي، أو نسبة التعلمات السنوية المحققة.
وأضاف حجي “بما أن التربية ذات الجودة الشاملة والعادلة توجد في صلب أهداف ومرامي المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما جاء في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية بالصخيرات خلال شهر شتنبر 2019، فإن هذا اللقاء يشكل فرصة للتداول حول موضوع التأثيرات المترتبة عن أزمة الجائحة على التربية والتعليم، والإجراءات التي بالإم كان اتخاذ ها لمواجهتها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإبراز الجهود المبذولة، وإيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة، ومناقشة التدابير المستقبلية الكفيلة ب تحسين تنفيذ برامج المبادرة، بما يستجيب للتطلعات الرامية إلى المحافظة على المكتسبات، ومواجهة التحديات ، وربح رهانات المرحلة الثالثة”.