بيئة ومناخ

أكادير:جمعية بيئية تدعو لتحري في التقارير العلمية قبل نشرها

عبرت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير،عن استغرابها وتفاجئها،في ترويج معلومات علمية غير صحيحة أثناء قراءتها للتقرير الوطني حول جودة مياه ورمال الشواطئ لسنة 2021،الصادر عن الوزارة المكلفة بالبيئة.

وأكدت الجمعية المذكورة،في بلاغها،أن العديد من القصاصات الإخبارية غرقت في العموميات وخرجت عن جادة الصواب العلمي للمعطيات التي تم تناولها في التقرير الوطني للوزارة،مشيرة إلى أنه تم تحويرها بشكل غير مقبول فيما يخص إيصال المعلومة البيئية للمواطنين المتابعين والفاعلين في المجال.

وأوضحت جمعية بيزاج للبيئة بأكادير،أن بعض المصادر الإعلامية تطرقت إلى كون بعض الشواطئ في أكادير  وبعض المناطق بالمملكة لا تصلح للسباحة، متناولة الموضوع بشكل “ضبابي وغير واضح”، وهو ما تراه الجمعية “في غاية الخطورة من الناحية العلمية والسياحية والتنموية والحقوقية، كما أنه يضر بمصداقية التقارير الرسمية التي تصدرها مؤسسات الدولة”.

و لايصال المعلومة بشكل دقيق وصحيح،أكدت الجمعية أنه “من غير المعقول القول بأن شاطئ مدينة أكادير غير صالح للسباحة،لأن الأمر يعد في غاية الخطورة من الناحية العلمية والسياحية التنموية والحقوقية، ويضر بمصداقية التقارير الرسمية التي تصدرها مؤسسات الدولة المسؤولة، بحيث يتم تحويرها من أجل التهويل والتخويف، مما يفقد المعلومة البيئية مصداقيتها وجديتها وأمانتها العلمية التي وجدت من أجلها، ونفس الأمر ينطبق على شواطئ مدن الرباط، والدار البيضاء، وطنجة، ومدن أخرى هي ليست كلها غير صالحة للسباحة، بل هنالك محطات لأخذ العينات معينة لا تستجيب لمعايير جودة مياه السباحة،وليس بشكل دائم، أي يمكن أن تتغير بتغير الوضعية والفصول ولذلك لا يمكن بتاتا زرع الشك والخوف في أوساط المواطنين بحرمانهم بالتالي من حقوقهم المشروعة في الترفيه والسباحة و الاستمتاع بالعطل الصيفية مع الأخذ بطبيعة الحال بالإجراءات وتدابير الحالة الصحية التي تصدرها السلطات المسؤولة لأن حالة الطوارئ الصحية لاتزال مستمرة.”

وبخصوص شاطئ أكادير الساحلي،أوضحت الجمعية أنه توجد به أزيد من 29 نقطة ومحطة لأخذ العينات موزعة على طول الشاطئ بمناطق مرسمة ومحددة جغرافيا قبالة مقاهي أو وحدات فندقية أو أودية وغيرها. في هذه المحطات هنالك محطتين لا تستجيبا لمعايير جودة مياه السباحة بالشاطئ وهي رديئة محددة باللون الأحمر، وضعيفة محددة باللون الأصفر، في التقرير العلمي للوزارة، وهما على التوالي المحطة ( S3) ومحطة رقم(S1 )بينما العينات المأخوذة لنفس المحطتين بتاريخ: 25/05/2021 تؤكد جودة النقطتين في هذه الفترة.

و أضافت الجمعية وفق البلاغ ، أنه ضمن(29 )محطة هناك محطتين لا تستجيبا لمعايير جودة مياه السباحة بينما ( 27 )محطة أخرى كلها ذات معايير جيدة أو مقبولة وتستجيب لمعايير الجودة فيما يخص مياه السباحة،وبالنسبة لشاطئ أنزا هنالك نقطتين بشاطئ انزا بجوار الميناء التجاري والمنطقة الصناعية التي تعرف مقذوفات مباشرة للشاطئ ،بينما الشاطئ المتواجد بمقربة من حي “دالاس” حيث تنتشر رياضة ركوب الأمواج يستجيب لمعايير الجودة، وبالنسبة لشاطئ اغروض،هناك ثلاث نقط لا تستجيب لهذه المعايير وهي التي تعرف عدم وجود شبكة صرف صحي بفيلاج ايمي ودار وبعض الوحدات الفندقية.

وتطرقت ذات الجمعية لبعض الممارسات التي تتسبب في تلويث البيئة والشواطئ من قبيل رمي المقذوفات للمياه العادمة والصرف الصحي لمحطات الضخ في عرض البحر، و أنشطة الوحدات الصناعية والفندقية، فضلا عن النفايات التي تحملها و تجرفها سيول الأودية الكبرى والمتوسطة في عرض الشواطئ خلال الفترات الماطرة.

و شددت الجمعية،أن التقارير غير كافية لوحدها،بل وجب إتخاذ اجراءات مواكبة من لدن الجهات المسؤولة،فيما يتعلق بمنع السباحة إو إشعار العموم بنقص جودة هذه الشواطئ،إضافة إلى المواكبة والتحقيق الذي يلعب دورا مهما في تحديد المسؤوليات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *