متابعات

في ظل انتشار كورونا.. ما سبب تهرب سلطات أكادير من تنزيل قرارات الحكومة؟

ساهمت عدة أسباب في ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بسوس في الفترة الممتدة مابين فاتح يوليوز من سنة 2021 إلى اليوم، حيث تم تسجيل ارقام مخيفة قد تعصف بالمجهودات المبذولة منذ ظهور الوباء على مستوى البنية الصحية، والإستمرار في استنزاف ميزانية المساهمين في محاربة الفيروس من مؤسسات عمومية وجماعات محلية وخواص، وأيضا أمكانية تسجيل العجز الكلي للمؤسسات الاستشفائية بالجهة عن استقبال الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا.

وحسب احصائيات المديرية الجهوية للصحة بسوس فإن عدد الإصابات المسجلة في شهر يوليوز من سنة 2021 وصلت الى 6907 حالة، وسجلت الوفيات عددا مخيفا تمثل في تسجيل 35 وفاة، فيما يتابع 4595 مصاب ومصابة علاجهم بالمستشفيات او المنازل  حسب البروتوكول العلاجي الذي أقرته وزارة الصحة.

ومقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية فإن عدد الإصابات لم تتجاوز 10 إصابات وسجلت عدد الوفيات حالة واحدة في ظرف 25 يوما من شهر يوليوز 2020.

وترجع الأسباب إلى حالة التراخي ولامبالاة المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الاحترازية المعتمدة لمكافحة هذا الوباء.كما أن تذبذب قرارات الجهات المسؤولة ومنها لجنة اليقضة ساهم بشكل كبير في ارتفاع حالات الإصابات بالفيروس.

وفي هذا الإطار، قامت لجنة اليقضة بالفتح الكلي لأقاليم جهة سوس ماسة دون اللجوء الى التدابير المعتمدة في مناطق أخرى، خاصة مايتعلق منها بإجبارية الإدلاء برخص التنقل، حيث أن السلطات الأمنية تلقت تعليمات بعدم مطالبة الوافدين على المنطقة بإجبارية الإدلاء بورقة التنقل كما هو منصوص عليه في قرارات الحكومة.

وأرجع البعض موقف لجنة اليقضة إلى انصياعها للضغط الذي فرضه مهنيو القطاع السياحي، رغم أن الأزمة أظهرت أن القطاع يعيش ازمة بنيوية تتعلق بالمنتوج وكذا استمرارهم في خرق كافة القوانين خاصة مايتعلق منها بعدم تقييد العمال بالصندوق الضمان الإجتماعي وعدم أداء الرسوم المحلية والضرائب، فرضته على المسؤولين جهويا. كما تم اتخاذ إجراءات، رغم أن أغلبيتها لم تتخذ صبغة قرارات مكتوبة صادرة عن لجنة اليقضة الجهوية، لإنعاش القطاع السياحي.

كما أن تسجيل 6907 حالة في ظرف 25 يوما ساهمت فيه أيضا فترة عيد الأضحى والسماح بإقامة التجمعات والأعراس في ظل الموقف السلبي للجهات الموكول السهر على تطبيق القرارات الحكومية المتعلقة بمحاربة الوباء.

ومن جهة أخرى، أدى الموقف السلبي للسلطات العمومية من بعض الظواهر التي عرفتها المنطقة تزامنا مع أيام عيد الاضحى خاصة احتفالات “بوجلود” وعدم احترام التباعد بالأسواق الكبرى و المقاهي وحافلات النقل العمومي في تسجيل ارتفاع غير مسبوق لحالات الإصابة بفيروس كورونا.

وهذه الوضعية تسائل الموقف السلبي للسلطات المسؤولة بالجهة وتهربها من تنزيل القرارات الحكومية المتعلقة بمحاصرة وباء كورونا بجهة سوس ماسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *