مجتمع

بورتريه: بكار السباعي .. محامي القضايا العادلة

ارتبط اسم الحسين بكار السباعي، بالقضايا الحقوقية الكبرى التي عرفتها بلادنا، من موقع المحامي المسكون بالهاجس الحقوقي، أو المُحاضر بحسه الأكاديمي، أو الضيف المتميز في برنامج إعلامي، أو كاتبا بمهارة سياسية وأسلوبية في قضايا الوطن، أومشاركا في المؤتمرات الفكرية والعلمية، بموضوعية وكياسة وروِيّة..

رأى النور في 23  مارس 1972، من عائلة شرفاء بن أبي السباع الصحراوية، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينتي الدشيرة وانزكان.

وبعد أن نال شهادة البكالوريا بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان، يمم وجهه شطر مراكش عاصمة النخيل، فمنح القلب والوقت معا لطلب العلم والمعرفة، حتى توّج مساره الأكاديمي بإجازة في القانون من جامعة القاضي عياض. ليحصل في ما بعد على شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة بهيئة المحامين بأكادير وكلميم والعيون، ومحاميا مقبولا للترافع أمام محكمة النقض.

وما تزال ذاكرة رجال ونساء العدالة  وعموم المتتبعين، تتذكر الملفات الحقوقية الكبرى التي عالجها الأستاذ بكار السباعي، ببلاغة في الأداء وفصاحة في اللسان وقوة في الترافع الحجاجي المسنود برصيد معرفي في القانون تراكم عبر الممارسة والنوم في أحضان أمهات المراجع القانونية.

للأستاذ السباعي، انتاج نظري مهم في مختلف الأوجه القانونية والأبعاد السياسية والخلفيات التاريخية، لملف الصحراء المغربية، الذي يعتبر الأستاذ بكار السباعي من أبرز الكتاب والباحثين في هذا المجال.

وفي زحمة الانشغالات والالتزامات الأسرية والمهنية والأكاديمية حيث يتابع السباعي دراسته باحثا في سلك الدكتوراه، يتحمل الأستاذ السباعي مسؤوليات تنفيذية وتقريرية في العديد من منظمات المجتمع المدني والحقوقي، لا سيما في مجالات الهجرة واللجوء وحقوق الإنسان، إلى جانب مسؤوليته في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وهي مؤسسة عمومية تعنى بحقوق الإنســـان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *