بيئة ومناخ

بالصور..شاطىء أكادير السياحي يتحول إلى مطرح للنفايات

استنكرت جمعية بييزاج لحماية البيئة بأكادير، اللامبالاة في تطبيق قانون حماية السواحل والقانون الإطار 99-12 حول حماية البيئة والتنمية المستدامة.

وشددت الجمعية في بلاغ لها، توصلت به “مشاهد”،أنه “من غير المقبول أن يصل شاطئ أكادير الذي يعد من أجمل خلجان العالم إلى مكب للنفايات،واعتبرت أن هذا من “ضمن الأسباب المباشرة لعدم حصوله على اللواء الأزرق”.مشيرة إلى أنه “في كل فترة ماطرة أمام شح التساقطات وتوالي سنوات الجفاف يتحول الشاطئ لمكب نفايات خطيرة على البيئة البحرية والأحياء البحرية والشاطئية على الخصوص.”

وسجلت الجمعية البيئية، ان “الأمطار الأخيرة ساهمت في عودة الروح لشعاب جبلية وأودية منسية، لتجرف معها بواسطة سيول، مختلف انواع النفايات البلاستيكية والعجلات المطاطية والنفايات المنزلية والزجاجية والطبيعية ولمخلفات نفايات خضراء بكميات كبيرة في عرض الشاطئ،وبالتالي شهدنا خلال ليلة الاثنين نشاط مختلف الأودية المخترقة لمدينة أكادير بكل من (واد تلضي) و(واد تناوات) و(واد الحوار) و(واد سوس).”

واكد المصدر ذاته،أن “ضفاف هذه الأودية،ينتشر فيها وبشكل كبير وغير مراقب مطارح نفايات البناء والنفايات المنزلية للعديد من الدواوير،وهو ما نبهنا له كجمعية بيئية من خلال استطلاعات وزيارات ميدانية، وهي عوامل بشرية غير مستدامة تلقي بثقلها التلوثي على البيئة الشاطئية لمدينة أكادير، وتؤثر على جودة الرمال، وجودة مياه السباحة، مما يحرم المدينة والشاطئ اللواء الازرق كل سنة بالإضافة لعوامل أخرى، وهي علامة ايكولوجية فارقة في جودة مياه السباحة واختيار الوجهات السياحية الشاطئية الدولية.”

وأشارت الجمعية إلى أنه “سبق لها ونبهت لهذا المشكل البيئي منذ سنوات خلت 2010 و2014 و2018،لكن يبدو أن إعمال القانون بخصوص حماية البيئة والتنمية المستدامة، وقانون حماية الساحل، هو خارج التطبيق الحازم والتطبيق الصارم ،لسد ثقوب هذه العيوب البيئية التي تكلف التنمية واستصلاح البيئة الشاطئية باكادير الكثير من الجهد والعتاد على حساب ميزانية الجماعة الترابية لاكادير لاسباب قادمة من خارج المدينة لاطرافها وضواحيها وامتدادات جهوية مع جماعات قروية بعيدة، من أجل إعادة الامور الى نصابها الأيكولوجي النظيف.”

وخلصت إلى أن هذه المنطقة في حاجة ماسة لجمع وحصر أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار عبر السدود التلية، لتطعيم الفرشة المائية و توسعة السدود المتوسطة والصغيرة السد العجز المائي المتواصل وتدبير الندرة بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *