ثقافة وفن

انطلاق فعاليات الملتقى الخامس لفن الرسمة بزاكورة

انطلقت أول أمس، فعاليات الملتقى الاقليمي الخامس لفن الرسمة،المنظم من طرف الاتحاد الجمعوي للروحا بزاكورة  تحت شعار ” الرسمة  والملحون  اية علاقة””، بشراكة مع المجلس الإقليمي لزاكورة وبتنسيق مع المركز الثقافي.

وشهد افتتاح هذه  الدورة التي  حضرها أبرز شعراء فن الرسمة  بالإقليم  وكل المهتمين والباحثين  في الترات  اللامادي.إضافة الى رئيس المجلس الاقليمي ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية،تقديم وصلات غنائية لفن الركبة والملحون مستحضرة أجواء  اداء و نظم وإلقاء هذا الفن في المجتمع الصحراوي الزاكوري.أعقبها  تكريم مجموعة من  شيوخ هذا الفن الأصيل بالمنطقة اعترافا لهم بعطاءاتهم، المتميزة في  هذا الفن، كالشيخ  احمد المهداوي  والشيخ  عبد القادر  الوانبي  واحمد الصالحي.  كما  تم تكريم  رئي   فريق الاتحاد الاشتراكي  بمجلس النواب عبد الرحيم  شهيد. والاستاذ  علال  علالي  والمرحوم  عبد السلام  شعشع.

و تضمن اللقاء  ندوة فكرية ، حول فن الرسمة  وعلاقته  بالملحون  وظروف النشأة والامتداد،وافتتح المداخلات الأستاذ مولاي مصطفى الدفالي  بعرض تحت عنوان ” الملحون بدرعة  النشأة  والامتداد”  تناول فيه  التعريف  بالملحون من حيث البناء و الاغراض  والمضمون ، معتبرا  سنة 883 هجرية البداية  الحقيقية لظهور هذا الفن بالمنطقة،كما استعرض  المتدخل  مظاهر  التطور التي لحقت هذا الفن  خلال القرنين 14و15 الهجريين  نتيجة تطور الاهازيج الشعبية،مشددا على أن شعراء الملحون بدرعة و الذين برزوا هذا الفن  هو الطيب الحبيب الملولي.

من جانبه  تساءل الأستاذ  جاجا  في  مداخلته  المعنونة  ب “فن الرسمة  والملحون مقاربات  منهجية” كيف  لي  ان  اتناول  فن  الرسمة  وانا  في  حضرة  شيوخ  هذا  الفن  و في حضرة اساتذتي الذين  تعلمت منهم  طرق البحث  في  هذا المجال، مبديا  مقاربات  منهجية  حول  الاشكالات  التي يثيرها فن الرسمة  والملحون. من حيث  المصادر  والنشأة وعلاقته  باهل  الجنوب الصحراوي،موضحا  تطور  مفهوم الغناء  من العصر الوسيط الى الآن  وارتباطه  بالجنوب المغربي  ودرعة على الخصوص محاولا التأصيل  لفن الملحون  والرسمة  بدرعة  مشددا على ان  نشأتهما  من عامة المجتمع و من غنائه يتطوران  بتطوره .

وفي  مداخلة الأستاذ عبد العالي الفاضلي  الباحث  في التراث  تحت عنوان : “قصائد  الرسمة  في  دواوين  الملحون”، أكد  على أهمية الشعر عموما وشعر الرسمة والملحون  خاصة في منطقة درعة، وأشار إلى أن:”الشعر ديوان العرب، بالشعر عرفنا ثقافتهم وبالشعر عرفنا تاريخهم، جغرافيتهم وشيمهم وأخلاقهم وكرمهم وجبروتهم، وبالشعر تم تقعيد اللغة وبه تم شرح بعض آيات القرآن الكريم وبه استشهد الخطيب على منبره، وبه نُقلت الحكم وبه نُقل العلم” وعن شعر الرسمة في منطقة درعة يضيف عبد العالي الفاضيلي” شعرنا لا يقل أهمية عن شعرهم، شعرنا يختزل ثقافتنا، تاريخنا، وجغرافيتنا وشيمنا وأخلاقنا ومكارمنا، شعرنا أيضا بلسان عربي فصيح لا يفك شفرته إلا الضليع في اللغة العربية”. موضحا  انه  اعتمد في  توثيق  الملحون على المنهجية التي اعتمدتها  اكاديمية المملكة  على اعتبار ان الرسمة والملحون  صنوان  او فرعان  من شجرة واحدة .كما أكد على أهمية فني الملحون و الرسمة ومكانتهما  في المجتمع الصحراوي.

ومباشرة بعد  انتهاء المداخلات  فتح  باب النقاش ، حيث  تدخل الحاضرون  بتساؤلات  واضافات   هامة  تناولت    ماجاء في المداخلات  والعروض، كما قدمت  وجهات  نظر  حول  الملحون  والرسمة  بدرعة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *