متابعات

سلمة: لهذا السبب تتلكأ الجزائر في دعم البوليساريو بأسلحة نوعية

على إثر تداولت بعض المواقع مؤخرا خبر تحريك قوات مغربية باتجاه مناطق في الجنوب و تحديدا منطقة المحبس و كلتة زمور و آوسرد. و هي النقاط المحتملة لخروج قوات مغربية شرق الحزام إذا ما أضطر المغرب لذلك، باعتبارها الأقرب الى الحدود الموريتانية او الجزائرية، قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمة إن المغرب الذي أعلنت جبهة البوليساريو الحرب ضده، و دعمها القرار الجزائري بقطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين يعي أنه مستهدف و يحتاط لكل السيناريوهات، لكنه لن يكون السباق للتصعيد ما لم يطرأ طارئ يخل بالتوازن القائم حاليا.
وأضاف سلمة أن الخطوة المغربية المحتملة إذا ما حصل تهديد خطير للقوات المغربية من جهة البوليساريو شرق الحزام، هي توسعة الحزام الدفاعي لمنع أي تهديد يأتي من جهة الشرق.
وتابع القيادي السابق في الجبهة أن الجزائر تدرك تماما إحتمالية هذه الخطوة المغربية و خطورتها على مستقبلها في النزاع، لذلك تتلكأ في دعم البوليساريو باي سلاح نوعي من شأنه أن يحدث ضررا في الجانب المغربي.
و أشار سلمة إلى أن قيادة جبهة البوليساريو في انتظار التعافي الجزائري تدرك أن ظهرها غير محمي، و لا يخدمها في الظروف الراهنة إعطاء الحجة للمغرب للتمدد شرقا، كما حصل في الكركرات. لذلك باتت تلوح باحتمالية نقل عملياتها العسكرية من شرق الحزام الى داخل المغرب، من خلال عمليات تخريب ينفذها شبان صحراويون من داخل الأقاليم الصحراوية ضد المصالح المغربية في الداخل كما صرح بذلك قائد أركان حربها مؤخرا. و هو خيار ترى الجبهة أنه يحقق لها جزء من أهداف حربها المعلنة ضد المغرب منذ 13 نونبر 2020، و يقطع الطريق على أي تمدد مغربي شرق الحزام تخشاه الجبهة وتتوجس منه دول الجوار قبل الوصول لتسوية نهائية للنزاع.
و ختم مصطفى سلمة تدزينته الفايسبوكية قائلا: رغم التصريحات و التصريحات المضادة من المستبعد ان نشهد تطورات ميدانية غير اعتيادية في ما تبقى من هذا العام في انتظار ما ستقرره الجزائر عبر مؤتمر البوليساريو المزمع انعقاده نهاية السنة، باعتباره أول مؤتمر تعقده الجبهة و هي في حالة حرب منذ توقفها الاول قبل أزيد من ثلاثين سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *