ثقافة وفن

“داعش.. شرعنة التوحش”.. إصدار جديد للكاتبة المغربية وفاء صندي

صدر حديثا عن مركز دراسات الوحدة العربية، كتاب جديد للباحثة والكاتبة المغربية وفاء صندي تحت عنوان “داعش شرعنة التوحش”.

ويتوقف الكتاب الواقع في 429 صفحة، والمتضمن لخمسة أقسام وعشرة فصول، عند صعود ظاهرة “داعش” في المنطقة العربية، والذي “مثل واحدة من أكبر مظاهر العنف الدموي المنظم والمشرعن في التاريخ العربي المعاصر على الأقل”.

ويرصد الكتاب كيف اتخذت (داعش) من ممارسة العنف أبشع صورها الدموية المتوحشة واستطاعت مع ذلك تأسيس دولتها، واستقطاب عشرات الآلاف من المقاتلين من مختلف الأعمار والجنسيات، بمن فيهم الأطفال والنساء، وامتدت تأثيراتها وقدرتها على الفعل والجذب إلى مختلف دول العالم ومجتمعاته.

ويعتبر هذا الكتاب عملا بحثيا شبه ميداني يحاول تقديم أجوبة عن هذه التساؤلات وغيرها، والبحث في خلفيات هذه الظاهرة وأبعادها وتحولاتها وأدوات عملها، والتحديات التي فرضتها عربيا وعالميا، وسبل مواجهتها على مختلف الأصعدة الفكرية والتنظيمية والسياسية.

كما يعتمد الكتاب على منهجيات متداخلة الحقول المعرفية، التاريخية والاجتماعية والنفسية، بهدف تقديم قراءة أكثر شمولية وفهما لظاهرة داعش والإرهاب عموما، بعيدا من التحليلات والقراءات النمطية التي عجزت عن فهم هذه الظاهرة ومواجهتها.

وحسب الكاتبة وفاء صندي، فإن الكتاب يجيب على مجموعة من الأسئلة تهم السياق التاريخي الذي ظهر فيه التنظيم، وكيف تمكن من الخروج من عباءة التنظيم الأم وينقلب عليه، وأين استقى أحكامه الغارقة في الدموية والتوحش.

يشار إلى أن وفاء صندي هي كاتبة سياسية مغربية وباحثة في قضايا التطرف والإرهاب، واستشارية دولية لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول موضوع الجندر والتطرف العنيف. حاصلة على إجازة في القانون الخاص من كلية العلوم السياسية والقانونية جامعة محمد الخامس-الرباط سنة 1999، وماجستير في القانون الدولي العام تخصص “قانون منظمات دولية وإقليمية” من نفس الجامعة سنة 2003.

كما أنها كاتبة مقال رأي أسبوعي في جريدة الأهرام المصرية، وصحيفة الرؤية الإماراتية. وسبق أن صدر لها كتاب “الرهان الوطني” سنة 2016، وكتاب “غياب الرؤية الحضارية في الحراك الثوري العربي” سنة 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *