قال خالد ايت الطالب،وزير الصحة والحماية الاجتماعية،في رده على سؤال النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي،حول الاجراءات المتخذة لتوعية المواطنين،خاصة وأنه يكلف المغرب اقتصاديا أكثر من 5 ملايير درهم سنويا،إن الوزارة وضعت برنامجا وطنيا لمكافحة التبغ،والذي يتم تعزيزه وإعادة هيكلته،لا سيما منذ اطلاق المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010-2019،والذي وضع مكافحة التدخين ضمن أولوياته.
وتابع الوزير،أن المخطط الثاني للوقاية ومراقبة السرطان 2020-2029 على أربعة اجراءات مكملة ومعززة للمكتسبات المسجلة طيلة السنوات الاخيرة،كما أن الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات للوقاية و مراقبة الأمراض الغير السارية 2019-2029 تتضمن من بين اهدافها الحد من استهلاك التبغ بين السكان الذين تبلغ اعمارهم 15 عاما فأكثر بنسبة 20 بالمائة تقريبا بحلول عام 2029.
وبخصوص الإجراءات المتخذة لتوعية المواطنين بأضرار التدخين والحد من انتشاره،أوضح خالد ايت الطالب، أن استراتيجية وزارة الصحة بهذا الشأن تعتمد بالاساس على تعزيز الوعي والتحسيس بالآثار الضارة للتدخين،مثل تنفيذ خطة وطنية للتواصل،وتنظيم حملات التواصل بالموازاة مع إنشاء نوادي في المدارس والثانويات للرفع من مستوى الوعي حول أخطار التبغ،والقيام بحملات توعوية على مستوى جميع المستشفيات والمراكز الصحية.
وفي تقرير سابق لوزارة الصحة، بلغ معدل انتشار التدخين 13،4 في المائة بين البالغين من 18 سنة فما فوق،26،9 بالمائة من الرجال و 0،4 بالمائة من النساء،أما انتشار التدخين بين المتمدرسيت الذين تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 سنة فيبلغ 6 بالمائة.
وأضاف وزير الصحة،ان التدخين يتسبب في 8 بالمائة من الوفيات في المغرب،و75 في المائة من وفيات سرطان الرئة و 10 بالمائة من وفيات أمراض الجهاز التنفسي.
وخلصت الوزارة،إلى ضرورة إشراك الجميع،أفراد وإدارات ومجتمع مدني،في تعزيز مكافحة التبغ،لاسيما فيما يتعلق بمنع بدء التدخين بين الشباب،ودعم ومراقبة الإقلاع من عادات التدخين من خلال الالتزام بخدمات المساعدة في الإقلاع عن التدخين المتوفرة في مؤسسات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية،والدعوة لتنفيذ التشريعات الصارمة اللازمة لحماية غير المدخنين من التعرض لدخان التبغ وحظر التدخين في جميع الاماكن العامة.