بالرغم من المضايقات وبعض أشكال المقاومة التي أبداها محتلو الملك العمومي بحي تيليلا، انخرط القائد الجديد في البدء في عملية تحرير فضاءات كثيرة من الملك العام بأحد أكبر الأحياء بمدينة أكادير.
وعاينت “مشاهد” كيف تم استباحة الملك العمومي بهذا الحي، الذي بالرغم من حداثة بنائه، إلا أنه تحول إلى مجموعة من الأسواق العشوائية من خلال احتلال الأزقة والشوارع والساحات.
وقد أدى “تراخي” القائد السابق إلى أن أصبحت هذه الظاهرة إحدى سمات حي تيليلا، كما أن بعض المحتلين للملك العام قاموا بتشييد أكشاك خارج الضوابط القانونية.
وفي السياق ذاته، علمت الجريدة أن بعض أربات المحلات التجارية يقومون بكراء الفضاءات العامة أمام محلاتهم للباعة المتجولين و”للفراشة”، ما خلق فوضى كبيرة يضطر معها الراجلون إلى السير في الطرقات إلى جانب السيارات والعربات.
وكان والي أكادير أحمد حجي قد دعا رجال السلطة الجدد إلى الانخراط بقوة وفعالية،في تحويل جهة سوس ماسة عموما وعمالة أكادير إداوتنان خصوصا، إلى قطب اقتصادي وطني كبير، من خلال اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالمراقبة المستمرة بِدون هَوَادة للبناء العشوائي والاستغلال المفرط للملك العمومي.
والمحافظة الدائمة على جمالِية المجال الحضري والقروي بتفعيل القرارات الإدارية الصادِرة في هذا المجال، والقضاء على الاحتلال العشوائي لِلْمُلْكِ العام الذي يؤثر على الحركية والجولان، فضلا عما يُخَلِّفُه ذلك من أوْساخ ومُلَوِّثَات.
