متابعات

“السياسة بشرف”..سلا تحتفل بمئوية عبدالرحيم بوعبيد

جرى الخميس في مدينة سلا ، افتتاح معرض يخلد مئوية عبد الرحيم بوعبيد ، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات تمثل مختلف المشارب .

ويقدم معرض الصور هذا ، الذي تنظمه المؤسسة التي تحمل اسم هذا الوجه البارز في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار “عبد الرحيم بوعبيد أو السياسة بشرف” ، مسيرته الرمزية في خدمة المقاومة الوطنية ، ولكن أيضا بعد استقلال المغرب . ويتمحور المعرض الذي يضم حوالي مائة صورة ووثيقة ، حول ثماني فترات تاريخية ميزت حياة السياسي الراحل ، بدءا من الطفولة وإيقاظ الوعي الوطني (1922-1940) ، والتزامه الوطني (1941-1944) ، والرجل الذي ناضل من أجل الاستقلال (1945-1953) ثم مفاوضات الاستقلال (1954-1956).

كما يسلط الضوء على مسيرة عبد الرحيم بوعبيد كزعيم للمعارضة ، وفترة “التوضيح الإيديولوجي” للحزب والنضال من أجل الوحدة الترابية (1973-1977) ، مع التأكيد على التزامه بترسيخ الديمقراطية والوحدة الترابية للمملكة.

وفي تصريح صحفي أشار رئيس المؤسسة محمد الأشعري ، إلى أن هذا المعرض يبدأ مع طفولة بوعبيد في مدينة سلا ، وسط عائلة متواضعة ، ويستعرض رحلته عندما انضم إلى الجيل الأول من كبار الوطنيين المغاربة.

وأضاف أن المعرض يسلط الضوء ايضا على الأدوار المركزية التي اضطلع بها عبد الرحيم بوعبيد في مختلف مراحل المقاومة المغربية من أجل الاستقلال ، بالإضافة إلى سنوات ما بعد الاستقلال الأولى حيث ناضل من أجل النهوض بدولة القانون المستقلة والحديثة.

من جانبه ، أشار المندوب العام للمؤسسة علي بوعبيد إلى أن هذا المعرض يرصد شخصية رجل ترك بصماته في تاريخ المغرب المعاصر.

واعتبر أن مساره ، حسب قوله ، يرتبط بمرحلتين رئيسيتين ميزتا تاريخ المغرب ، وهما الكفاح من أجل الاستقلال ، حيث كان أصغر موقع على وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944 .وتتعلق المرحلة الثانية بالنضال من أجل الديمقراطية وترسيخ الممارسة الديمقراطية وبناء مغرب عصري.

ويعد عبد الرحيم بوعبيد أحد الوجوه البارزة في الحركة الوطنية المغربية، حيث كان من الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 ، ولم يكن عمره يتجاوز 22 عاما. وبعد الاستقلال ، انضم أولا إلى حزب الاستقلال ، وبعد انشقاقه ، كان أحد مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وفي عام 1975 ، قام بتنظيم المؤتمر التأسيسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حيث شغل منصب أمينه العام .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *