حوادث

أكادير:الصلح مع مديرة ال”CRT”..الصقلي يجثو على ركبته

في ما يشبه الاعتذار والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبه سعيد الصقلي الرئيس المؤقت للمجلس الجهوي للسياحة بأكادير في حق مديرة المجلس أسماء أوبو، تم يوم أمس تنظيم حفل تكريمي للمديرة بحضور لجنة الحكماء المكونة من رؤساء سابقين للمجلس.

خلال الحفل المذكور قال الصقلي مخاطبا أوبو: سأجثو على ركبتي اعتذارا لك (قالها بالفرنسية طبعا)، وهو الحفل الذي حضرته شخصيات مهنية ومدنية وإعلامية بأكادير.

وفي سياق ذي صلة، قال مصدر مطلع ومقرب من لجنة الحكماء إن إخراج هذا الحفل أو الاعتذار تطلب من اللجنة مفاوضات عسيرة مع الصقلي، إذ أن الذهاب إلى القضاء كان سيكلف المجلس الجهوي مبالغ كبيرة كتعويض للمديرة الموقوفة تعسفا وخارج إطار قانون الشغل.

واضاف المصدر ذاته أن الصقلي أزال في هذا الحفل لباس التسرع عن الخطوة التي أقدم عليها، وألبسها جلباب الحكمة بالاعتذار لأوبو بصفته رئيس اللجنة الانتقالية للمجلس الجهوي بعد أن اصدر قرارا بتوقيفها عن العمل بداية الأسبوع الجاري إلى حين اتحاذ إجراءات أخرى.
من جهتها، صرحت أسماء أوبو في ذات الحفل ان الخلاف لا يعدو عن كونه خلاف شغل، كما شكرت كل الرؤساء السابقين للمجلس الجهوي، وباقي أصدقائها الحاضرين، و أعلنت في خطوة مفاجئة عن إرادتها في مغادرتها الطوعية للعمل كمديرة للمجلس الجهوي للسياحة لأكادير.

وفي اتصال هاتفي حول سؤال هل ينتظر مهنيو المطاعم السياحية المصنفة من سعيد الصقلي الاعتذار بعد التدخل في خلاف التمثيلية المتنازع عليها أمام القضاء، قال احد أرباب المطاعم المصنفة بان مهنيي القطاع المطعمة السياحية المصنفة بأكادير يتوقعون أن يصلهم نفح من لغة الورود التي تكلمها رئيس اللجنة الانتقالية، حينما قدم ورود الاعتذار لأسماء أوبو وهو يجثو على ركبته بعد أن أثنى على مديرة المجلس الجهوي للسياحة نهرا من الكلمات الجميلة.
وأضاف المتحدث أن الصقلي سجل عددا من الهفوات في ظرف قياسي من بعيد تعيينه، مبرزا أنه قد حان الوقت لمراجعة المجلس لموقفه من حيث حجم التمثيلية للمطاعم المصنفة داخل المجلس الجهوي للسياحة ليتماشى مع حجم الدور الذي تقوم به المطعمة السياحية في الواقع ورفع عدد مقاعد التمثيلية إلى مقعدين على الاقل بدل المقعد الواحد، والذي يضيق بمهنيي المطاعم السياحية، ويؤثر على كيفية إيصال رؤى وتطلعات المهنيين لمستقبل دور القطاع في التنمية السياحية بالجهة، مؤكدا بان مقعدا واحدا تمثيليا لا يكفي للمطاعم السياحية المصنفة التي تشغل أزيد من 2500 أجير مباشر ناهيك عن العدد الكبير من الوظائف غير المباشرة التي ترتبط بها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *