جاء في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول حصيلة عمل بعثة “المينورسو” في الصحراء أن “جبهة البوليساريو عرقلت عمل دوريات المراقبة“المينورسو” في الوصول إلى مواقع مرتبطة بحوادث لها علاقة بإطلاق النار”، موضحا أن “المغرب أبلغ المينورسو بـ691 حادثة إطلاق نار 64 في المائة منها في منطقة المحبس”.
ووفق المسودة الأولية للتقرير، قامت “المينورسو”، بتوثيق “18 غارة تم الإبلاغ عنها، نفذتها طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية شرق الحزام الأمني الدفاعي، بما في ذلك واحدة أدت إلى مقتل رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة لجبهة البوليساريو.
و أوضح التقرير ذاته أن المغرب أبلغ الأمم المتحدة في 10 من شهر أبريل المنصرم أنه قام بتنفيذ عملية عسكرية استباقية شرق الحزام الأمني الدفاعي، بعد تحديد أنظمة الرصد المغربية لعدد من الأهداف، وهي العملية التي أسفرت عن تدمير عشرات المركبات القتالية واللوجيستية لجبهة البوليساريو.
وأكد التقرير الأممي على أن“المينورسو” أبدت قلقها من “وجود مهربي المخدرات وعناصر إجرامية فضلا عن احتمال وقوع هجمات إرهابية”.
وفي السياق ذاته، سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ابتداؤ من 10 أكتوبر الجاري، ثلاث جلسات لمناقشة قضية الصحراء، بهدف تمديد مهمة بعثة “المينورسو” وتجديد تأكيد دعم جهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي الرامية إلى تفعيل مسلسل الموائد المستديرة، عبر حث الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي، على استئناف هذا المسلسل وفقا للقرارات ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2602.
ولمناقشة قضية الصحراء، فإن مجلس الأمن، الذي سينكب على التقرير السنوي للأمين العام حول القضية الوطنية، سيعقد في 10 أكتوبر اجتماعا للبلدان المساهمة في قوات بعثة المينورسو، ومشاورات مغلقة في 17 أكتوبر. وخلال هذا الاجتماع، يرتقب أن يتلقى مجلس الأمن إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، ويرتقب أن تتم المصادقة على القرار بشأن الصحراء يوم 27 أكتوبر الجاري.