متابعات

من أجل الغاز..فرنسا تنقلب على المغرب إرضاء للجزائر

طمأنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا القادة الجزائريين، بأن “فرنسا لن تحذو حذو الولايات اتفاقية المتحدة فيما يتعلق بالاعتراف بمغربية الصحراء، طالما أن الأمم المتحدة لم تحسم هذا النزاع بشكل نهائي”.

ومن جهتها تعهدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، في الجزائر ،بعد توقيع 12 اتفاقا ثنائيا للتعاون ترسخ لديناميكية جديدة، تكثيف الشراكة الفرنسية-الجزائرية التي أعاد بلداهما إطلاقها في الآونة الأخيرة.

وبحسب مصادر “مغرب أنتلجنس” تبادل رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، وجهات النظر مع نظيرته الفرنسية، “كان المغرب وملف الصحراء في قلب هذه المناقشات”.

ومكنت المفاوضات مع فرنسا والجزائر من الحصول على وعد ساهم بشكل كبير في المصالحة الفرنسية الجزائرية منذ زيارة إيمانويل ماكرون إلى الجزائر العاصمة في الفترة من 25 إلى 27 غشت المنصرم، هذا الوعد يتعلق بموقف فرنسا الرسمي من قضية الصحراء. وبهذا فإن فرنسا تحاول الاكتفاء بدعم جهود الأمم المتحدة لحل هذا الصراع دون تفضيل موقف المغرب علانية، لتجنب إغضاب النظام العسكري في الجزائر، خصوصا في هذه الظرفية التي تشهد فيه أوروبا أزمة طاقة خانقة.

ويبدو من خلال هذا الموقف الجديد الذي تم التفاوض عليه مع الجزائر، أن فرنسا تريد استعادة توازن معين في المنطقة المغاربية، ما شكل إحباطا للقيادة المغربية من خلال إعادة إطلاق دور الجزائر على الساحة الإقليمية.

وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن قد قامت بزيارة عمل يومي 9 و 10 أكتوبر الجاري، مرفوقة بوفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال الفرنسيين من أجل عقد اتفاقيات ثنائية تهم العديد من المجالات.

جدير بالذكر أن فرنسا تدعم رسميًا خطة الحكم الذاتي المغربية، إلا كاثرين كولونا تعهدت رسميًا لرمطان لعمامرة في الجزائر العاصمة، أن فرنسا لن تتبنى الموقف الأمريكي ولن تنحاز علنًا إلى المغرب من خلال الاعتراف بشكل قاطع بسيادته على هذه الأراضي التي تعمل الجزائر منذ 50 عاما على محاولة عرقلتها بدعم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *