طالبت أحزاب المعارضة من رئيس الحكومة إشراكها في نقاش الملفات الكبرى قبل عرضها على البرلمان. وكشف أحد الأمناء العامين، الذين حضروا الاجتماع الذي عقده عزيز أخنوش مع الأمناء العامين لأحزاب المعارضة، أن ممثلي الأحزاب الأربعة طالبت بفتح قنوات التشاور معها في مشاريع القوانين المهمة قبل سلوك المسطرة التشريعية.
وعـلـى الـرغـم مـن عـدم وجـود مـا يلزم رئيس الحكومة بسلوك ما طلبه ممثلو المعارضة، لكن هؤلاء اعتبروا أن الأمر كان يشبه السنة المؤكدة خلال الولايات الحكومية السابقة، الـتـي لـم ينقطع فيها حبل التشاور بين الحكومة، وبـيـن كـل الـهـيـئـات السياسية بما فيها تلك الممثلة لصف المعارضة. وكشف مصدر جريدة «الأحداث المغربية» أن اللقاء الأول بين رئيس الحكومة وبين زعماء أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، كان لقاء «بروتوکولیا» فـي الـعـمـوم، لأنـه لـم يـخـرج عن «الـعـمـومـيـات»، والتي انصبت في الغالب على تـصـورات الـحـكـومـة والأغلبية الحكومية للمرحلة المقبلة، واستعراض العراقيل والمعيقات التي اعترضت سبيل الحكومة، من أجل تحقيق التزامات البرنامج الحكومي في السنة الأولى.