متابعات

القمة العربية: محاباة الجزائر لإيران تدفع بوريطة إلى الانسحاب من الاجتماع الوزاري

استأثر انسحاب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية باهتمام واسع من لدن متابعي أحداث الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المقررة بالجزائر يومي 1و 2 نونبر المقبل، وجاء انسحاب بوريطة بعد أن توجه إلى نظريه الجزائري رمطان العمامرة، مصرا على تضمين البيان الختامي للاجتماع إدانة صريحة لإيران، الأمر الذي أحرج هذا الأخير الذي تفادى مناقشة الأمر.

وطالب بوريطة على تضمين إدانة تصرفات إيران في المنطقة العربية ضمن البيان، بما في ذلك تدريبها عناصر جبهة “البوليساريو”، وبيعها أسلحة لهذه الأخيرة، إلى جانب استنكار تدخلها في اليمن والعراق وسوريا، وكذا الاعتداء على أمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال هجمات عبر طائراتها المسيرة من طرف ميليشيات “جماعة الحوثي” التي تدين بالولاء لطهران، الأمر الذي تفادى العمامرة مناقشة رافضا تضمينه في الوثيقة.

وقالت مصادر إعلامية، في انتظار تأكيد رسمي من وزارة الخارجية، إن هذا الأمر دفع بوريطة إلى الانسحاب من الجلسة لكون الجزائر، باعتبارها البلد المنظم، ليس من حقها فرض توجهاتها الأحادية بخصوص البيان الختامي، ليغادر القاعة متجها رأسا صوب مطار هواري بومدين، حيث أصبح أول المغادرين، في حين بقي العمامرة في حرج مع ممثلي الدول العربية الأخرى وخاصة دول الخليج، محاولا تفادي إغضاب إيران مع الإبقاء على ممثلي تلك الدول مخافة مقاطعة القمة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *