أكد رئيس كينيا وليام روتو أن بلدان القارة الأفريقية تتحمل عبء ظاهرة التغير المناخي أكثر من البلدان الأخرى خصوصا التي تتسبب بذلك. لكنه قال إن القارة قد تلعب دورا هاما في مكافحة الظاهرة في حالة تقديم دعم مناسب لها.

وأوضح الرئيس الكيني خلال مؤتمر المناخ المعروف اختصار بـ « كوب 27 » والمنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية، إن الدول الثرية هي المسؤولة بشكل كبير عن انبعاثات الوقود الأحفوري التي تسببت في ظاهرة تغير المناخ.

ومتحدثا نيابة عن المجموعة الأفريقية للمفاوضين بشأن تغير المناخ، قال روتو إن القارة السمراء ساهمت بشكل ضئيل في انبعاثات ظاهرة الاحتباس الحراري، « لكنها رغم ذلك، الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة المترتبة ». واعتبر روتو « تكتيكات المماطلة والتسويف » في إطار العمل المناخي بأنها « قاسية ومجحفة ».

ورغم نبرة الرئيس الكيني الصادمة، إلا أنه أبلغ قادة العالم بأن أفريقيا يمكن أن تلعب « دورا إيجابيا لا غنى عنه في مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ على كوكب الأرض » بسبب ما تزخر به من موارد غير مستغلة في مجال الطاقة المتجددة ومساحات شاسعة وأيضا قوة بشرية شابة.

وكشف روتو النقاب عن خطة لعقد قمة أفريقية العام المقبل تركز على العمل المناخي والنمو الأخضر ومجال التحول المستدام فيما أعلن عن خطة لزيادة الغطاء النباتي في بلاده من نسبة حالية تبلغ 12 بالمائة إلى نسبة 30٪ خلال السنوات العشر القادمة.